رئيس التحرير
عصام كامل

يونس مخيون: نسعى إلى مساعدة «السيسي» في حكمه ومستعدون لتولي منصب في الحكومة الجديدة.. أخطاء «الإخوان» أثرت علينا سلبًا وليس لنا مصالح شخصية.. هدفنا بناء الدولة و«لو فيه تجاوزا

الدكتور يونس مخيون،
الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور

أبدى حزب النور السلفي استعداده للانضمام إلى الحكومة الجديدة التي أمر الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي بتشكيلها في إطار إستراتيجية يسعى من خلالها على ما يبدو ليحل محل جماعة الإخوان المصنفة «إرهابية» ليكون أكبر حركة إسلامية منظمة في البلاد.


وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، إنه «يميل نحو التحرر وأن إستراتيجية حزبه هي مساعدة السيسي في حكمه».

وعندما سئل «مخيون» أن حزبه سيكون مستعدا لتولي منصب في الحكومة الجديدة قال في مقابلة مع «رويترز»: «نحن مستعدون ولا نمانع أي فرصة لتقديم أي شيء لمصر فهو واجب وطني ومن المتوقع أن نكون في الحكومة إذا كان السيسي على استعداد، فأنا لا أمانع أن أكون مستشارا للرئيس في فريقه بمجلس الوزراء المقبل إذا قدم لنا ذلك».

وأقر «مخيون» أن مزاعم استئثار الرئيس المعزول محمد مرسي بالسلطة، ومحاولته فرض رؤية الإخوان على المجتمع وسوء إدارة الاقتصاد أضرت بصورة الإسلاميين عامة في مصر.

وقال: «ليس هناك شك أن الإخوان ارتكبوا العديد من الأخطاء الكبيرة عندما تولوا السلطة وأثرت علينا سلبا».

وأضاف: «هذا أثر علينا مما لا شك فيه.. وقوتنا حاليا على الأرض تختلف عن قوتنا بعد ثورة 25 يناير في الشارع».

وقدم «السيسي» إشادة نادرة بحزب النور عندما أثنى على وطنيته، لكن تصريحاته في مقابلات تليفزيونية أثناء حملة الدعاية الانتخابية تضمنت إشارات قوية على أنه لن يتسامح مع الإسلاميين الطموحين أكثر من اللازم، وقال إنه يرفض الدولة الدينية.

وقال «مخيون»: «إحنا بداية نبني المؤسسات ونبني الدولة ونصل إلى استقرار البلد وإذا كان في تجاوزات نصلحها»، مضيفا: «إحنا بنقول إن الشعب المصري شعب متدين بطبيعته.. شعب محب لدينه الإسلام ومن أكثر الشعوب في المنطقة اللي محبة للشريعة.. أعتقد مع مرور الوقت والممارسة الصحيحة لحزب النور ومع قربنا من الشعب وانحيازنا للشعب والناس استشعرت فينا انحيازنا إلى الصالح العام وليس لنا مآرب شخصية أعتقد إن دي ممكن مع الوقت هتتصلح الصورة وتعود إلى ما كانت عليه».

وتابع: «أعتقد أن الوضع يتطور إلى الأفضل وإلى الأحسن».
الجريدة الرسمية