التليجراف: استيلاء "داعش" على الموصل تحدٍ للحكومة العراقية

قالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن "تنظيم القاعدة يستولي على مدينة الموصل - ثالث أكبر مدينة عراقية - التي تقع على بعد 225 ميلًا من الشمال الغربي من بغداد".

وأشارت الصحيفة إلى أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، استخدموا بنادق رشاشة ثقيلة وقذائف صاروخية في الضواحي، وشنت هجومًا متواصلا، واستولت على مبني المحافظة وأجبرت محافظ المدينة على الفرار، واقتحموا ثلاثة سجون مختلفة، وحرروا الآلاف من المساجين، كما اقتحموا مراكز الشرطة والمطار.

وتري الصحيفة أن هجوم داعش دليل على تراجع القوات الحكومية ومدي ضعف السلطات في مواجهة التنظيم الذي سيطر على مدينة الموصل التي يقطن بها نحو مليون شخص، ما يعد تحديًا كبيرًا للحكومة التي تكافح التمرد على مدى العامين الماضيين.

ونقلت الصحيفة عن أمينة إبراهيم، وهي تحاول الفرار بأطفالها: "لقد فُقد زوجي في انفجار قنبلة في العام الماضي، ولا أريد لأطفالي أن يلحقوا به؛ لذلك سأنتقل لمنطقة الأكراد أكثر أمانًا من هنا".

وقال مسئول بوزارة الداخلية: "مدينة الموصل خرجت عن نطاق سيطرة الدولة وتحت رحمة المسلحين".

ولفتت الصحيفة إلى أن المسلحين يطوفون في مدينة الموصل بمكبر، يقولون إنهم جاءوا لتحرير الموصل ولن يهاجموا إلا من يهاجمهم.

وقالت أم كرم: "إن الوضع فوضوي ونحن خائفون ولا توجد شرطة أو جيش في الموصل".


وأضافت الصحيفة أن: الهجوم على الموصل يأتي بالتزامن مع شن داعش هجمات مماثلة في يناير للاستيلاء على المدن الغربية في الفوجة والرمادي، ومازالت القوات العراقية تقاتل لاستعادة السيطرة علي هذه المدن منذ خمسة أشهر.