مصريون يحطمون الأرقام القياسية.. زينهم يؤدى 46 "ضغطة" على إصبعين في دقيقة.. قرنى يرسم أطول لوحة جدارية.. عبد المحسن يصمم أكبر مسابقة كلمات متقاطعة.. وجنى أصغر طفلة تحصل على "ICDL"

يبدو أن المصريين أصبحوا مولعين بتحقيق الأرقام القياسية، وفى هذا السياق انطلق المغامر المصري شريف لطفي من سويسرا إلى اليابان خلال رحلة برية تمتد من زيورخ إلى طوكيو رافعا العلم المصري مستهدفا تحقيق رقم قياسي عالمي في موسوعة "جينيس" العالمية، على أن يتضمن خط سيره عدة مدن منها فيينا، براغ، وارسو، مينسك، موسكو، الاستانة، أولان باتور، ناجازاكي، أوساكا، طوكيو.

وهو ما علقت عليه رشا العزايزى، المتحدث باسم وزارة السياحة قائلة إن مثل تلك الأحداث من شأنها الترويج لمصر سياحيا خاصة في ضوء الاهتمام العالمي بالأنماط السياحية الجديدة كسياحة المغامرات.

زينهم 46 عدة ضغط في دقيقة واحدة
هذه ليست أول مرة يسعي فيها شاب مصري إلى حجز مكانه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ففي السابق تمكن شاب مصري من دخول موسوعة جينس العالمية للأرقام القياسية، عندما قام بأداء تمرين الضغط على إصبعين فقط 46 مرة في دقيقة واحدة، محطمًا الرقم السابق "14 مرة في الدقيقة".

وأصبح محمد محمد على زينهم الحاصل على بطولة مصر على مستوى المعاهد الأزهرية لمدة 6 سنوات على التوالي في اللياقة البدنية، أحدث عضو ينضم إلى موسوعة جينس، عندما أدى 46 عدة ضغط على إصبعين تحت سفح الهرم، أمام 30 قناة تليفزيونية، في حضور ممثلين لمؤسسة جينس العالمية للأرقام القياسية.

واستطاع محمد البالغ من العمر 25 عامًا أن يؤدي بعض التمارين (الإعجازية) كأن يمشي على الحوائط دون أن يتعلق إلى شيء على الإطلاق.

عبد المحسن يفك رموز المسابقات
أما النموذج الثالث كان من نصيب عم عبد المحسن الحاصل على دبلوم التجارة ويستهويه فك رموز الألغاز والمسابقات بمختلف أشكالها، وهو عاشق لكل معلومة وقارئ متبحر في مختلف العلوم سواء السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الدينية، ولديه مكتبه بمنزله تحوى نحو أكثر من 10.000 كتاب، وقرأ أكثر من 12.000 كتاب وهو أيضا صاحب أكبر مسابقة للكلمات المتقاطعة حيث تضم 22 ألفا و500 مربع وسبق أن رشح لموسوعة جنيس العالمية، لكن لم يحالفه التوفيق.

فمن خلال أحد حواراته أكد "عبد المحسن" أن ترشيحه جاء من قبل مؤسسة الأهرام عن طريق حضوره إحدى الندوات الأدبية ورشحه أحد الأشخاص العاملين بقسم الميكروفيلم لموسوعة جنيس عندما شاهد مسابقة الكلمات المتقاطعة التي أعدها، وأيضًا مسابقه السودوكو التي صممها واحتوت على حروف وليس أرقاما ولكن الموظف توفى وتوقف المشروع، ولم أحاول فتحه من جديد.

وعن قصته قال "الفكرة بدأت لدىّ عام 1990 عندما قرأت خبرا عن مواطن بريطانى دخل موسوعة جنيس عندما نظم مسابقة للكلمات المتقاطعة بنحو 10.000 مربع، فقلت لنفسى لماذا لا أصنع أنا أيضا مسابقة للكلمات المتقاطعة وتكون أكبر، خاصة أن لغتنا العربية لغة ثرية بالمفردات والمعانى عن أي لغة عالمية، فبحرفين من اللغة العربية تستطيع أن تخلق كلمة ذات معنى "كحب" على عكس لغات الخارج فبحرفين تحصل على اسم إشارة أو حرف عطف واللغات الأخرى تحتاج لحرفين أو ثلاث لتكوين جملة، فبدأت في تصميم المسابقات عام 1990 وانتهيت منها بعد عام وكنت أعمل بها نحو من ساعة إلى ثلاث ساعات وضمت نحو 1600 معلومة بالإضافة للمفردات العربية فضلا عن عدد المربعات السوداء بها نحو 19%.

جدارية طه القرني
أما النموذج الرابع كان الدكتور طه القرني الفنان التشكيلى الذي دخل موسوعة جنيس من أوسع أبوابها بعد عمل دام ثلاث سنوات متواصلة و15 ساعة يوميا في جدارية تصور سوق الجمعة المصرى بارتفاع 23 مترا × متر و40 سم تصور أكثر من 2600 شخصية من الشخصيات المصرية بمختلف طوائفها، حيث جمع بها الحرفى وبائعين ومترجلين وأناسا من شتى المحافظات.

وعن ترشحه لموسوعة جينس قال: "الترشيح جاء عن طريق نقد فنى كتب في أخبار اليوم أثناء أحد المعارض الخاصة بى، والآن في طور التحضير لجدارية جديدة بعنوان "مصر السلام" التي تصور المحروسة من بداية عصر النهضة "محمد على" إلى أكتوبر 1973.

وعن الجدارية تحدث القرنى قائلا: "اللوحة تعد مظلمة حية يرفعها فنان تشكيلى يطالب بحقوق الإنسان البسيط في عمل فنى يخلد في حيز الوجود، فعلى الرغم من طريقة البيع والشراء المصورة داخل الجدارية إلا أن الشخصيات تظهر على اختلافها وثقافاتها مما استفزنى لأسجل عملا يتسم بالمصريـة المعاصرة وخلق رؤية فنيـة تجمع بين عـالم المتناقضـات داخـل سوق الجمعة ومن جانب آخر إحداث صحوة داخل نفوس مواطن الشارع للعودة للفن التشكيلى.

"جني" موسوعة الحاسب الآلي
أما النموذج الخامس احتلته الطفلة جني إبراهيم القناوي 4 سنوات و8 أشهر التي دخلت موسوعة جينس العالمية للأرقام القياسية بعد حصولها على شهادة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر icdl في الكمبيوتر من مركز الحاسب العلمي بجامعة المنصورة لتصبح أصغر طفلة تحصل على هذه الشهادة في مصر والعالم وهى بالمرحلة الثانية من رياض الأطفال بمدرسة الفردوس الدولية المتميزة للغات بالمنصورة.

تم تكريم جنى مرتين الأولى من مدرستها والثانية بقصر ثقافة المنصورة، حيث كرمها اللواء صلاح الدين المعداوى، محافظ الدقهلية، ومحمود عميرة، وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، بهدية تذكارية وشهادة تقدير في حفل جماعي ضم العشرات من أوائل الشهادات بجميع المراحل.