رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة.. فى قلب الوفد!


لو كان سعد زغلول حيا ما رضى بذلك أبدا.. لو كان النحاس حيا ما وافق على ذلك قطعا.. لو كان فؤاد سراج الدين حيا.. ما قبل بذلك على الإطلاق.. وكيف يقبلون بظلم أبنائهم..لحمهم ودمائهم.. وهم شعارهم أن الحق فوق القوة..؟!

من دون أى تفاصيل..فبعضا منها يكفى.. وبعضها يقول إن فتية أحبوا الصحافة واختاروها طريقا لمستقبلهم.. فزادهم ربهم فيها موهبة وجرأة.. أرسلتهم الجريدة وقياداتها إلى كل البؤر الملتهبة.. فى التحرير وغير التحرير.. عادوا بالأخبار والتحقيقات والحوارات والصور.. حملوا الانفرادات والخبطات وما تيسر من سبق هنا وسبق هناك.. وحملوا - لمرونة حركتهم ونشاطهم الذى لا يتوقف ولن يتوقف بإذن الله - عبء التصدى لتغطية مناطق الخطر.. حيث الرصاص والخرطوش والقنابل المسيلة للدموع المثيرة للرعب والوجل.. لكنهم على قدر التكليف فى كل مرة..لم يخيبوا ظن رؤسائهم قط.. وإلا ما استوثقوا فيهم وبهم أكثر من أربع سنوات كاملة.. وهو ما يعنى اعترافا صريحا بقدراتهم وإمكانياتهم.. وبما يؤكد رأى الجريدة فيهم.. وهنا..لا يليق أبدا.. بجريدة "الوفد" العريق..ولا " الوفد " الغراء..أن تلقى لحمها إلى قارعة الطريق..فلا شكر بالتعيين ولا عرفان بعقود التثبيت!
ما جرى لا يليق بالوفد..ولا بتاريخه..ولا حتى بشعاراته..!
وفى الوفد..الحزب والجريدة..من يعرف الله ..ومن يعرف الله يعرف حقوق عباد الله..ومن يعرف حقوق عباد الله يعرف وصية الرسول عليه الصلاة والسلام بهم.." أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه".. ولا نرى حقوقا لهؤلاء..إلا بتعيينهم..!
الأمل كل الأمل..أن يحسم السيد البدوى.. رئيس الوفد القضية بكاملها.. ويستوعب أبناءه.. ليكون بحق..زعيما وفديا!

الجريدة الرسمية