الصحف الأجنبية: مصر لديها قائد قوي.. "السيسي" يدخل رهان القضاء على مشاكل مصر.. "المشير" الزعيم الأنسب لاستعادة الاستقرار.. "أوباما" يطلق سراح حارس بن لادن و78 آخرين.. محادثات سرية بين واشنطن وحماس
اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها تولي عبدالفتاح السيسي الرئاسة في مصر.
قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن مصر لديها قائد عسكري قادر على تقلد زمام الرئاسة.
وأشارت الصحيفة إلى بدء حركة الضباط الأحرار منذ 60 عامًا، ليأتي رؤساء ذوي خلفية عسكرية بدءًا من محمد نجيب وعبدالناصر والسادات ومبارك إلى عبدالفتاح السيسي، موضحة أنهم خلعوا بذلتهم العسكرية ليرتدوا ملابس مدنية من أجل حكم مصر.
ونوهت الصحيفة عن آمال ثورة 25 يناير التي تحطمت عندما تولي الرئيس السابق محمد مرسي عضو جماعة الإخوان الإرهابية، لافتة إلى أن هناك تحديات كبيرة أمام السيسي لإعادة هيكلة الشرطة والقضاء.
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الرئيس عبدالفتاح السيسي دخل رهان القضاء على مشكلات مصر والتخلص من الخلل الاقتصادي والاستقطاب السياسي اللذين أفسدا التجربة الديمقراطية خلال الثلاث سنوات ماضية.
وأشارت الصحيفة إلى تعهد السيسي في خطابه الذي ألقاه أمام عشرات رؤساء الدول الزائرين بالعمل من أجل الاستقرار والأمن في مصر والمنطقة بأكملها.
ورأت الصحيفة أن حفل تنصيب الرئيس السيسي أمس أضاف طابعًا رسميًا على حكمه للبلاد بعد أن كان صاحب قرارات مصيرية بها منذ ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013 مشيرة إلى تسليم السلطة من رئيس منتهية ولايته إلى آخر لأول مرة في تاريخ مصر.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن عددا قليلا من التظاهرات انطلق أمس الأحد داخل مصر فيما غطت الاحتفالات بالرئيس الجديد في الميادين عليها مؤكدة أن الاقتصاد المصري في الآونة الأخيرة كان ضحية لدعم الوقود والفساد بالإضافة لانهيار مجال السياحة منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011.
اهتمت صحيفة "تريبيون" الباكستانية بأداء اليمين الدستورية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد فوزه الكاسح في الانتخابات الرئاسية.
وأشارت الصحيفة إلى الاضطرابات التي شهدتها مصر خلال السنوات الثلاث عقب ثورة 25 يناير لعام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك ثم تلتها ثورة أخرى 30 يونيو عام 2012 والتي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي.
وأضافت الصحيفة أن العديد من المصريين يرون السيسي الزعيم لاستعادة الاستقرار، فضلًا عن إحرازه نصراً متوازناً على الرغم من مقاطعة جماعة الإخوان المسلمين والمعارضين العلمانيين العملية الانتخابية.
ونوهت الصحيفة إلى دعوة السيسي في الخطاب الذي ألقاه أمس في حفل تنصيبه رئيساً إلى بناء مستقبل أكثر استقراراً لمصر.
قالت وكالة "رويترز" الإخبارية إن "وسائل الإعلام المصرية والشعب المصري أيضًا يعلق آماله على الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي لتحقيق الاستقرار وإنقاذ الاقتصاد المصري من وضعه المتردي حاليًا".
واستطلعت "رويترز" آراء بعض المواطنين حول ذلك فقالت لها إسراء يوسف، 21 عامًا، لابد أن يفعل السيسي للمصريين أي إنجازات خلال المائة يوم الأولى من حكمه.. مؤكدة أن الجميع يراقبونه عن كثب وأنه ربما تكون هناك ثورة أخرى.
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن قرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالإفراج عن 78 معتقلا في جوانتانامو وإرسالهم إلى بلدانهم أو لدول أخرى عقدت الولايات المتحدة معها صفقات أمنية.
ونقلت الصحيفة عن مسئول في الإدارة الأمريكية، أن باراك أوباما يمضي قدما في مساعيه لإغلاق سجن خليج جوانتانامو على الرغم من الضجة التي أثيرت بشأن مبادلة خمسة من سجناء طالبات بالجندي الأمريكي المخطوف.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الأمريكية أفرجت عن أقدم السجناء في جوانتانامو ومن بينهم رجل تم إصلاح سلوكه من خلال ممارسة اليوجا وكان هو الحارس الشخصي لأسامة بن لادن وهو محمود عبدالمجاهد الذي يريد إطلاق سراحه للعودة للوطن وعمل مزرعة لإنتاج الحليب والعسل.
وأضافت الصحيفة أنه من بين المعتقلين المفرج عنهم ثلاثة يمنيين ينتمون لتنظيم القاعدة، محمود عبدالمجاهد البالغ من العمر 35 عاماً، وغالب ناصر يبلغ من العمر 33 عامًا وقرر الإفراج عنه إفراج مشروط في أبريل الماضي بعد أن قرأ السيرة الذاتية للدكتور مارتن لوثر كينج جونيور والدالاي لاما ويطمح أن يعيش حياة عادية بعد إطلاق سراحه، وعلي أحمد البالغ من العمر، 30 عاماً ويريد أن يتزوج عند إطلاق سراحه والعمل مع عائلته في الخضار والفاكهة.
وأكد المسئول الأمريكي أنه سيتم الإفراج عن معتقلين آخرين ولكنه لم يحدد عدد أو أسماء من سيفرج عنهم ولكن الرئيس الأمريكي يسعي لإطلاق سراح معتقلي جوانتانامو الذي يقدر عددهم بـ149 سجينًا ومن بينهم سجناء كثيرون دون تهم أو إصدار أحكام ضدهم.
أكدت صحيفة «وورلد تريبيون الأمريكية» أن الإدارة الأمريكية تجري محادثات سرية مع قادة حركة حماس، بالرغم من معرفتها بأنها منظمة إرهابية.
ونقلت الصحيفة، عن مصدر مسئول رفض كشف اسمه، أن أوباما متورط في ستة أشهر محادثات سرية مع حماس بوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
من جانبها اعتبرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي هذه المحادثات انتهاكا من أوباما لاتفاقهما عام 2013، حيث كانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت "حماس" حركة إرهابية لترفض أي اتصالات أو تعاون بينهما.
وبرر المسئول الأمريكي محادثات واشنطن مع حماس قائلا: "أردنا التأكد أن حكومة الوحدة الوطنية ستتجه نحو إجراء انتخابات ديمقراطية، واتخاذ قرارات في صالح سلامة المنطقة بأكملها".
يأتي هذا التقرير في إطار دعم الولايات المتحدة الأمريكية للحكومة الوطنية الجديدة التي تشكلها "فتح وحماس" بهدف استعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة.
قال الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي المشترك لسوريا السابق لمجلة دير شبيجل الألمانية إنه سعى لتحقيق انتقال سلمي للسلطة بسوريا ولكنه لم يستطع أن يفعل ذلك محذرا من تحولها في الفترة القادمة إلى دولة فاشلة يديرها أمراء الحرب.
وأوضحت الصحيفة أن الإبراهيمي عمل ما يقرب من عامين لإحلال السلام في سوريا إلى أن تنحى عن استكمال مهمته مؤكدة أنه أشار في حديثه معها إلى أن الأزمة سببها عناد الرئيس السوري بشار الأسد وأخطاء الغرب بالإضافة لخطر المتشددين الإسلاميين.
وأكد الإبراهيمي أنه أدرك أن الأزمة لن تصل لحل في وقت قريب بعد انتهاء مفاوضات جنيف 2، موضحًا أن عدم التوصل إلى حل بات يهدد المنطقة بأسرها بالانفجار خاصة أنه يزعزع استقرار لبنان.
وأشار إلى أن سوريا ستتحول إلى صومال ثانية مؤكدا أنها لن تُقسم كما يظن كثيرون بل إنها ستتحول إلى دولة فاشلة ينتشر فيها أمراء الحرب.
