«مستثمرو سوهاج»: مشكلات التمويل تعوق التنمية الصناعية

قال المهندس محمود الشندويلى، رئيس جمعية مستثمرى سوهاج، إن الاستثمار في الصعيد وبخاصة محافظة سوهاج يحتاج إلى وجود العديد من الحوافز لتشجع المستثمرين على الاستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال إعفاءات ضريبية مثلما يحدث للمشاريع الكبيرة منذ عصر الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وأضاف الشندويلى، لـ"فيتو": "أغلب المشاريع في الصعيد صغيرة ومتوسطة، ولم تستفد من الحوافز الاستثمارية التي كانت تمنحها الدولة للمستثمرين"، مشددا على ضرورة أن تكون تلك الحوافز مرتبطة بالصناعات كثيفة العمالة وليس رأس المال، لأنه قد يكون هناك مشاريع تتعدي تكلفتها الاستثمارية الـ15 مليون جنيه، لكنها تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، ولا يعمل بها عدد كبير من العمال والعكس صحيح.

وتابع: "يوجد في سوهاج نحو 250 مصنعا متوقفا ومعطلا منذ ثورة 25 يناير، أي بمعدل 30% من إجمالي المصانع، التي تبلغ 800 مصنع"، مرجعا السبب في ذلك إلى أزمات التمويل وتعنت البنوك في إعطاء القروض خاصة بعد تدهور الحالة الأمنية في البلاد.

ولفت إلى أن "عدد العمالة في سوهاج يشهد تناقصا بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، فبعد أن كان نحو 25 ألف عامل قبل الثورة أصبح لا يتعدي 12 ألفًا فقط في 5 مناطق صناعية بعد أزمات التعثر وإغلاق المصانع، كما أن محافظات الصعيد بشكل كامل تعاني التوقف الكلي والجزئي للعديد من المصانع بسبب كثير من المشكلات نتيجة مشاكل إدارية أو تسويقية لمنتجاتها أو مغالاة البنوك في ضماناتها".