رئيس التحرير
عصام كامل

«الأوبزرفر»: عودة الزعماء الأقوياء في الشرق الأوسط.. صورة «الأسد» أمام صندوق الاقتراع رسالة للعالم حول ديمقراطية سوريا.. «بشار» ديكتاتور ضيع فرصة الإصلاح وامتداد لـ«

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس السورى بشار الاسد

عودة الرؤساء الأقوياء للشرق الأوسط

أعدت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية تقريرًا تحت عنوان «عودة الزعماء الأقوياء»، في مصر وسوريا وليبيا والعراق وأماكن أخرى ما يشير إلى ضعف الغرب للسماح بعودة الاستبداد.


وقالت الصحيفة إن الأسبوع الماضي كان هناك صورة مقيتة ومقلقة للغاية للرئيس بشار الأسد وهو يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية وبجواره زوجته أمام صندوق الاقتراع وانزعج العديد من هذه الصورة التي تعد رمزا للديمقراطية في جميع أنحاء العالم للرؤساء المنتخبين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوقت الذي يدلي فيه «الأسد» بصوته في الانتخابات أمر بإلقاء قنابل البرميل على شعبه لإرهاب الشعب لاختياره ونشر صورًا له وهو أمام صندوق الاقتراع يرسل رسالة مطمئنة للعالم عن النظام والحياة الطبيعية في سوريا وهو الرجل العظيم الذي مثل لكل شخص.

«الأسد» رجل قاتل وديكتاتور

وتري الصحيفة أن الأسد رجل قاتل مجرم وديكتاتور ضيع فرصة جيدة لتحقيق الإصلاح لبلاده عندما قابل المظاهرات السلمية لشعبه بحماقة وجبن ما تسبب في تفاقم الانقسامات وتصاعد الحرب واللجوء إلى العنف العشوائي.

وأضافت الصحيفة أن الأسد رمز للرجل القوى لتقاليد السياسة المفزعة في المنطقة التي تهيمن بشراسة ولا ضمير لهم، فالأسد امتداد للقذافي في ليبيا، ولصدام في العراق وامتداد للقادة العسكريين الذين حكموا مصر.

ولفتت الصحيفة إلى الانتخابات التي شهدتها مصر وتوجت عبد الفتاح السيسي، رئيسا للبلاد زاعمة أن انتخابه ليس ديمقراطيا ومعظم المصريين يعرفون ذلك ولكن هناك جدل ثائر بأن «السيسي» الرجل القوى القادر على تحقيق الاستقرار للبلد وسحق المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على حقوق الإنسان وعلينا أن ننتظر تحقيقه لذلك.

وأضافت الصحيفة أن السياسة القوية معدية في الشرق الأوسط، إذ تحولت وعود الديمقراطية للثورات الربيع العربي إلى غبار ودموع في الغالب، كما فشلت ليبيا في تشكيل حكومة وطنية موحدة وارتفاع اللواء المتقاعد خليفة حفتر لكبح جماح الميليشيات والجهادين، وأيضا الوضع في العراق لرئيس الوزراء نوري المالكي، الذي يهيمن على السياسة العراقية بعد إنهاء الاحتلال في بغداد ويسعي للحصول على ولاية ثالثة على الرغم من النكسات الانتخابية في الشهر الماضي وفشله في كبح جماح العنف الطائفي، وفي الجزائر أعيد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة، وفي اليمن الانتقال المنظم للسلطة وبقاء الأقوياء.

سوريا دولة منقسمة

وأوضحت الصحيفة أن المغزي من التقرير نقاش الظروف المحلية والتاريخية والثقافات الوطنية الذي يؤكد أن التدخل الأجنبي ليس هو الحل كما يعتقد البعض في سوريا، فسوريا منقسمة، يلقي النظام الدعم من روسيا وإيران بينما الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاء الخليج يدعمون المعارضة وليس لديهم وسيلة لخروج الأسد.

وتري الصحيفة أن هناك فشلا متناقضا في الديمقراطيات الغربية لتعزيز الديمقراطية وهذا الأمر واضح في واشنطن للتطورات المعادية للديمقراطية في آسيا وروسيا وعلي سبيل المثال عدم استخدام الولايات المتحدة نفوذها لإنشاء دولة فلسطينية، والدائرة المفرغة لأوباما مع روسيا والرئيس فلاديمير بوتين.
الجريدة الرسمية