أصداء الصحف العالمية لتأدية "السيسي" اليمين الدستورية: العالم ينتظر مواجهة "المشير" للتحديات في مصر.. الأعلام ترفرف في سماء القاهرة.. مصر تبدأ تاريخا جديدا.. و"السيسي" ورث تحديات أسقطت "مرسي" و"مبارك"
اهتمت العديد من الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الأحد، بأداء اليمين الدستورية للرئيس عبد الفتاح السيسي وتوليه سلطة البلاد لمدة 4 سنوات.
سلطت شبكة "أن دي تي في" الهندية، الضوء على حفل أداء اليمين الدستورية للرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية بنسبة 96.1%، وحضر حفل التنصيب العديد من الدول وقادة الخليج الذين يتطلعون للعمل مع زعيم مصر الجديد.
وقالت الشبكة الإخبارية: "إن أمل المصريين الذين طالبوا بوضع حد للاضطراب في عهد المعزول محمد مرسي، تحقق بعد تنصيب رئيس جديد لمصر، وسيكون أمام السيسي تحديات كبيرة لاستعادة الاستقرار للبلاد وإنعاش الاقتصاد بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات التي شهدتها مصر فى أعقاب ثورة عام 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك".
بينما سلطت صحيفة "ورلد بلوتن" التركية، الضوء على فرحة المصريين لتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر، وتأديته اليمين الدستورية اليوم الأحد، وسط حضور قوي لقادة العالم وممثليها من جميع أنحاء العالم.
وقالت الصحيفة إن "مصر جاهزة لاستقبال السيسي رئيسًا للبلاد، وترفرف الأعلام المصرية فوق كل مكان في القاهرة، وخاصة على الطريق إلى ميدان التحرير وسط القاهرة ومقر المحكمة الدستورية العليا في جنوب القاهرة".
ورصدت صحيفة هارتس الإسرائيلية أداء اليمين الدستورية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، وتوليه حكم البلاد لمدة أربع سنوات للأخذ بزمام السلطة في مصر بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات القاتلة التي أضرت الاقتصاد منذ عام 2011.
قالت صحيفة "إنترناشيونال بيزنس تايمز" البريطانية، إن "مصر تستعد لحفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسط إجراءات أمنية مشددة في جميع أنحاء القاهرة، وتم حظر حركة المرور في الأماكن الرئيسية، بما في ذلك ميدان التحرير، ونشر عشرات الجنود ومركبات مدرعة لمواجهة أي حادث غير مرغوب فيه، ومن المتوقع أن تعقد احتفالات جماعية في أماكن مختلفة من مؤيدي السيسي".
وأشارت الصحيفة إلى فوز السيسي، البالغ من العمر 59 عامًا، فوزا ساحقًا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت مؤخرًا، وحصل منافسه، السياسي اليساري حمدين صباحي، على 3.1% من نسبة الأصوات، بينما حصل السيسي على أكثر من 96%.
ووصل العديد من الرؤساء وممثلي الدول من جميع أنحاء العالم للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية، ومن المقرر أن يشارك في الحدث 15 من قادة العالم، من بينهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وتري الصحيفة أن السيسي لديه تحدٍ كبير أمام قادة العالم، لأكبر دولة عربية سكانًا ترنحت تحت أزمات حادة خلال السنوات القليلة الماضية، بدءًا من عدم الاستقرار السياسي إلى الانتعاش الاقتصادي ومكافحة الفقر، فالسيسي لديه العديد من القضايا لمعالجتها وسط مخاوف بأن لا يوجد أي مجال للمعارضة تحت قيادته.
ورأت صحيفة التليجراف البريطانية، أن مصر تبدأ صفحة جديدة في تاريخها بعد سنوات الاضطراب التي شهدتها عقب ثورة الربيع العربي.
وأشارت الصحيفة إلى تأدية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليمين الدستورية ليتولي حكم البلاد لمدة 4 سنوات من المعاناة والاضطرابات منذ عام2011.
وأضافت الصحيفة أن: السيسي تعهد بالحفاظ على الوطن وسلامة أراضيه واحترام الدستور والقانون، ورعاية مصالح الشعب، أثناء تأديته اليمين الدستورية في المحكمة الدستورية، ثم غادر وسط حراسة أمنية مشددة، ووجود العشرات من مؤيديه يلوحون بالأعلام احتفالا به.
ولفتت الصحيفة أن السيسي سيستقبل في القصر الرئاسي كبار الشخصيات الأجنبية اليوم؛ احتفالا بتوليه الحكم في مصر وتأديته اليمين الدستورية.
ونوهت الصحيفة عن بعض التحديات التي يواجهها السيسي، ومنها أن ربع المصريين يعيشون تحت خط الفقر، وتعهد السيسي ببناء المنتجعات السياحية، وثمانية مطارات جديدة، و22 منطقة صناعية، واستعادة الأمن في البلاد.
بينما قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أدي اليمين الدستورية اليوم في مصر، ليكون رئيس مصر الخامس من القادة المنتمين للمؤسسة العسكرية الذين تولوا حكم البلاد.
وزعمت الصحيفة أن القليل من الحلفاء الغرب سيحضرون حفل تنصيب السيسي رئيسًا لمصر، وتجنبت الحكومات الغربية إلى حد كبير الحدث، من الذين انتقدوا سجل مصر في مجال حقوق الإنسان منذ 11 شهرًا بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وهي الفترة التي شهدتها مصر لارتفاع أعمال العنف في تاريخ مصر الحديث.
وأشارت الصحيفة إلى حضور قادة الشرق الأوسط وأفريقيا لحضور حفل تولي السيسي رئيسًا لمصر بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية بنسبة تخطت 96%.
ونقلت الصحيفة عن ماهر سامي، نائب رئيس المحكمة الدستورية، أن "انتخاب السيسي صحوة لمصر بعد ثلاث سنوات من الاضطراب وصعوده للسلطة ليس كنتيجة انقلاب عسكري كما يزعم البعض، وإنما نتيجة ثورة شعب احتضنها الجيش الذي يشعر بدقات قلب المصريين الذين أحرقوا غضبًا بسبب المشاكل والظلم الذي يواجهونه".
وتري الصحيفة أن السيسي ورث بلدًا يعاني من الكثير، وهي نفس التحديات التي تسببت في سقوط مرسي وحسني مبارك، ويحذر المحللون من أن عدم حله لهذه المشاكل سيزيل شعبيته.
