رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: قادة العالم ينتظرون مواجهة "السيسي" للتحديات في مصر.. أعلام مصر ترفرف في سماء القاهرة لتنصيب "المشير" رئيسًا.. قطر توفر الرفاهية وقصرًا فخمًا لقادة طالبان المفرج عنهم

 الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم، بالعديد من القضايا التي كان من أهمها حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر، اليوم الأحد.


قالت صحيفة "إنترناشيونال بيزنس تايمز" البريطانية، إن "مصر تستعد لحفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي وسط إجراءات أمنية مشددة في جميع أنحاء القاهرة، وتم حظر حركة المرور في الأماكن الرئيسية، بما في ذلك ميدان التحرير، ونشر عشرات الجنود ومركبات مدرعة لمواجهة أي حادث غير مرغوب فيه، ومن المتوقع أن تعقد احتفالات جماعية في أماكن مختلفة من مؤيدي السيسي".

وأشارت الصحيفة إلى فوز السيسي، البالغ من العمر 59 عامًا، فوزا ساحقًا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت مؤخرًا، وحصل منافسه، السياسي اليساري حمدين صباحي، على 3.1% من نسبة الأصوات، بينما حصل السيسي على أكثر من 96%.

ووصل العديد من الرؤساء وممثلي الدول من جميع أنحاء العالم للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية، ومن المقرر أن يشارك في الحدث 15 من قادة العالم من بينهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليم هيج، في بيان له: "نأمل أن يتخذ الرئيس المنتخب خطوات لتنفيذ الحقوق الواردة في الدستور المصري، من خلال فتح المجال السياسي وخاصة فيما يتعلق بحرية التعبير".

وتري الصحيفة أن السيسي لديه تحدٍ كبير أمام قادة العالم، لأكبر دولة عربية سكانًا ترنحت تحت أزمات حادة خلال السنوات القليلة الماضية، بدءًا من عدم الاستقرار السياسي إلى الانتعاش الاقتصادي ومكافحة الفقر، فالسيسي لديه العديد من القضايا لمعالجتها وسط مخاوف بأن لا يوجد أي مجال للمعارضة تحت قيادته.

سلطت صحيفة "ورلد بلوتن" التركية، الضوء على فرحة المصريين لتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر، وتأديته اليمين الدستورية اليوم الأحد، وسط حضور قوي لقادة العالم وممثليها من جميع أنحاء العالم.

وقالت الصحيفة إن "مصر جاهزة لاستقبال السيسي رئيسًا للبلاد، وترفرف الأعلام المصرية فوق كل مكان في القاهرة، وخاصة على الطريق إلى ميدان التحرير وسط القاهرة، ومقر المحكمة الدستورية العليا في جنوب القاهرة".

وأشارت الصحيفة إلى هدوء الشوارع في صباح اليوم، وأن الشوارع شبه خالية، وتدفق حركة المرور بسلاسة على خلاف الازدحام كل يوم، حيث أعطي اليوم إجازة رسمية للبلاد، ونشرت قوات الأمن، ومروحيات الجيش التى تطوف السماء للحفاظ على أمن وهدوء البلاد.

وأضافت الصحيفة أن: هناك بعض التوقعات بأن تحدث بعض الأفعال الغاضبة وخاصة من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي الذين يعتبرون تولي السيسي رئاسة مصر جزءًا من الانقلاب كما يزعمون، ومن المتوقع أن ينظموا سلسلة من الاحتجاجات في وقت أداء الرئيس لليمين الدستورية وتصعيد هذه المظاهرات على الصعيد الوطني، وقد حذرت وزارة الداخلية من فعل أي شيء يفسد فرحة المصريين.

قالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن العناصر الخمسة لقادة حركة طالبان الذين تم الإفراج عنهم من معتقل جوانتانامو بعد مبادلتهم بالجندي الأمريكي بيرجدال، في الأسبوع الماضي، يعيشون الآن في قطر بالدوحة في رخاء ورفاهية على الرغم من طبيعة حياتهم الزاهدة السابقة في أفغانستان.

وأشارت الصحيفة إلى عيش قادة طالبان الخمسة في مدينة معيذر الذي يقع على مشارف العاصمة القطرية، وإقامتهم في منزل فخم أشبه بالقلعة، صمم من قبل مصممين معماريين ويتوافر فيه جميع سبل الراحة والرفاهية، ويتواجد بالمنطقة جالية بنغالية وباكستانية وأفغانية، وحصل قادة طالبان على سيارات "4 إكس بي إم دبليو"، ورعاية صحية مكثفة نظرًا لاعتقالهم لفترة طويلة.

وأوضحت الصحيفة أن قرار الإفراج عن قادة طالبان أثار العديد من الانتقادات والجدل، للإفراج عن مرتكبي جرائم إرهابية وعمل العديد من المجازر في أفغانستان وجرائم إرهاب في الشرق الأوسط، لمبادلتهم بجندي أمريكي هارب.

وأضافت الصحيفة أن: قطر لعبت دور الوسيط لمبادلة الجندي الأمريكي بقادة طالبان، ونص الاتفاق أن يبقي القادة الخمسة لمدة سنة في قطر، مع السماح لهم بالتحرك بحرية داخل البلاد.

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن قطر لن تكون قادرة على تحدي قوانين الـ "فيفا" إذا ألغي الاتحاد الدولي لكرة القدم استضافة الدوحة لبطولة كأس العالم لعام 2022، مع استمرار الجدل المحتدم بشأن مزاعم الفساد المحيطة بعملية التصويت لمنحها البطولة، وقد وقعت قطر بعدم اتخاذ أي شكل من الإجراءات القانونية ضد الـ "فيفا" عندما قدمت للحصول على تنظيم البطولة في عام 2010.

وأشارت الصحيفة إلى احتمال اتخاذ الاتحاد الدولي بعض الإجراءات ضد قطر في ظل مزاعم الفساد ودفعها رشاوي للاحتفاظ بتنظيم بطولة العالم، ولكن تنفي قطر كل هذه المزاعم وتصر بشراسة الاحتفاظ على حقها في استضافة كأس العالم، ومن المحتمل أن يقرر الـ«فيفا» إعادة التصويت لمنح استضافة بطولة كأس العالم لعام 2022.

وأوضحت الصحيفة أنه كان يعتقد أن الـ«فيفا» ستتردد في إعادة التصويت على منح حق تنظيم البطولة خوفًا من اتخاذ قطر إجراءات قانونية ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولكن الممثل القانوني لإحدى الدول التي تنافست على حق تنظيم المباريات أكد أن جميع الدول المتنافسة وقعت على تعهد بالالتزام بالميثاق الأخلاقي للفيفا، الذي يترتب عليه أن الخلافات يجري حسمها داخل إطار الـ«فيفا» بمشاركة لجنة الاستئناف التابعة له.

وأضافت الصحيفة أن: توقيع الدول المنافسة على ذلك الإجراء، يمنح الـ«فيفا» حق إعادة التصويت دون أي مشاكل قانونية، ولن تستطيع قطر اللجوء إلى المحاكم السويسرية، ولم يبدِ أحد اهتمامًا لهذا التصويت؛ لأن لا أحد كان يتوقع أن تفوز قطر بحق التنظيم.
الجريدة الرسمية