معاريف: حزب الله يمتلك ترسانة أسلحة يمكنها تدمير البنية التحتية لإسرائيل.. تل أبيب تضع الخطط لمواجهة الحزب اللبناني.. 68% من الإسرائيليين يريدون ضرب المنشآت النووية الإيرانية
سلطت صحيفة معاريف الإسرائيلية الضوء على دراسة مركز بيجن للدراسات الاستراتيجية حول حزب الله اللبناني وجمعه ترسانة من الأسلحة لم يسبق لها مثيل بمساعدة إيران وسوريا.
وأشارت الصحيفة إلى استعداد الجيش الإسرائيلي لمواجهة حزب الله، متسلحا بكم هائل من المعلومات المخابراتية عن الحزب واستخدام سلاح جو لتنفيذ الخطة، وإعداد خطة لاجتياح جنوب لبنان بريا واستعمال الأسلحة الثقيلة تحسبا للقوة الصاروخية لحزب الله التي يمكنها أن تضرب إي مكان في إسرائيل.
وأفادت الدراسة أن الهدف الإسرائيلي من هذه الاستعدادات المكثفة هو القضاء على حزب الله ومنعه من إعادة تسليح نفسه لسنوات طويلة بعد الضربة القوية التي سيتلقاها، وخاصة بعد نشر حزب الله أكثر من 80 ألف صاروخ وقذيفة موجهة صوب إسرائيل ما يهدد الترسانة الداخلية للجبهة الإسرائيلية.
وأوضحت الدراسة أن حزب الله يتمتع بقوة هجومية كبيرة من حيث الكم والكيف، على الرغم من تورطه في الحرب الأهلية السورية ومحاربته بجوار الرئيس بشار الأسد ضد المعارضة السورية التي تطالب بتنحيه عن سلطة البلاد.
فضلا عن اهتمام حزب الله باستيراد صواريخ طويلة ومتوسطة المدي ويمكنها أن تشل البنية التحتية الحساسة لإسرائيل مثل الموانئ ومطار بن جوريون الدولي ومحطات توليد الطاقة والمراكز المهمة للجيش الإسرائيلي، ويمتلك حزب الله أيضا بطاريات أرض جو متقدمة لمواجهة سلاح الجو الإسرائيلي ولديه صواريخ متطورة لاستهداف البحرية الإسرائيلية ومواقع التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط.
ولفتت الصحيفة إلى نشر جريدة يديعوت أحرنوت نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه مركز الجيل الجديد، أن الإسرائيليين على ثقة كبيرة من قدرة الجيش لضرب المنشآت النووية الإيرانية بمفرده دون الحاجة لدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وأن أكثر من 68% يرون أن الجيش لديه قدرات عسكرية تمكنه من تنفيذ هجوم منفرد على المنشآت النووية الإيرانية، و65% يرون أنه على إسرائيل معارضة الاتفاق الذي سيعقد مع إيران، و16.2% يؤيدون الاتفاق، وأن 84.4% من المتطرفين اليهود يؤيدون موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من إيران، وكانت نسبة الرضاء عن نتنياهو 45.1% من الإسرائيليين.
وأضافت الصحيفة أن مركز راند الأمريكي ناقش في حلقة بحث رد الفعل الإسرائيلي بعد توقيع الاتفاق مع إيران واحتمال أن يلجأ الإسرائيليون للهجوم على سوريا وبالتحديد استهداف خطوط نقل الأسلحة لحزب الله ما يؤدي إلى تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله وإيران ويسفر عنه عدم استقرار للمنطقة وتعرض المصالح والقوات الأمريكية للخطر.
وأشار مركز راند إلى أن أي تدخل عسكري مباشر لإسرائيل في سوريا سيدفع حزب الله للرد ما يضعف قدرة إسرائيل الردعية وهو الدرس التي تعلمته إسرائيل بعد حرب عام 2006 ما يستبعد قيام إسرائيل أي عمل عسكري في سوريا.
وأوضح التقرير أن المملكة العربية السعودية ليس لديها القدرات العسكرية مثل إسرائيل ولكنها يمكن أن تضغط على إيران من خلال دعم الجماعات المتطرفة في لبنان وسوريا والعراق وحثهم على مقاتلة حزب الله.
ودعا مركز راند السعودية أن تقوم بحسب حساباتها جيدا قبل المضي في ذلك وأن تحسب خطورة انقلاب المتطرفين ضدها مع العلم أن الضغوط السعودية على حزب الله لن تردع إيران عن توقيع الاتفاق النووي ولا يمكن أن تمنع تقارب الغرب لإيران.
