رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. سكان الإيواء بأشمون: "رضينا بالغلب والغلب مش راضى بينا"

فيتو

على بعد أمتار بسيطة من كلية التربية النوعية بأشمون.. يسكن مجموعة من البسطاء في مساكن أشبه بصناديق القمامة، ومع ذلك رضوا بحياتهم فيها إلا أنهم لم يهنأوا حتى بهذا الحال، فقد أصدرت الحكومة قرارا بإخلاء المبنى وتشريد من به وسط مطالبات بتوفير البدائل أو تركهم بالمبنى حتى ولو سقط على رءوسهم على حد قولهم.


رضينا بالغلب والغلب مش راضى بينا" بهذه العبارة بدأ ممدوح عبد ربه كلامة قائلا إن عددهم 50 مواطنا ويسكنون بعمارات الإيواء بمدينة أشمون بالمنوفية منذ أكثر من 60 عاما بعد تهدم منازلهم، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه صدر قرار بإخلاء العمارة لتجميل المدينة مع أن من يدخل العمارة سيجد أننا نعيش في مساكن لا تصلح للاستخدام الآدمى، وفى حالة تنفيذ هذا القرار سيكون مصيرنا إلى الشارع نحن وأبناؤنا.

وأضاف عبد ربه "سكنت هنا بعد أن وقع منزلى ولم أستطع بناء غيره نظرا لظروفى المادية، والآن تطلب منا الحكومة الإخلاء، فأين أذهب أنا وأولادى، لقد عرضنا على الحكومة توفير شقق لنا وندفع مقدم الشقق والأقساط مثل الآخرين ولم يتخذ أي إجراء حتى الآن.

وقال عاطف إمبابى أحد السكان "لقد عرض علينا رئيس مجلس المدينة أن تأخذ كل ثلاث أسر شقة فأين العقل والمنطق الذي يقول أن تجلس بناتى مع رجال اغراب عنهم، إن معنا عقود غيجار وإيصالات المرافق من الحكومة تثبت حقنا في السكن الذي تجبرنا الآن على إخلائه بدون بديل.

وأكد إسلام الفيومى رئيس ائتلاف شباب 30 يونيو بالمنوفية أنه يجب على الحكومة أن تجد البديل لهؤلاء المواطنين حتى يتمكنوا من الحياة بصورة كريمة، مشيرا إلى أن العقار ليس به أي مرافق سليمة والحوائط متهالكة.

وأوضحت لبنى رجب مسئولة لجنة المرأة بالائتلاف أنه وعندما توجه وفد الائتلاف إلى العميد حاتم السبع رئيس مجلس المدينة قال لهم إنه ينفذ القانون ولا يستطيع أن يعطى ما ليس حقه.

وأضاف عماد عيسى المنسق العام للائتلاف بأشمون أنه لابد من مساعدة هؤلاء المواطنين حتى لا يستخدمون من قبل أي عناصر أو رجال أعمال في أساليب البلطجة أو خلافه وذلك تأثرا بالحالة التي تريد الحكومة أن تضعهم بها، لافتا إلى أن صور الإيواء من الداخل تبين معيشة غير آدمية لا تليق بأى إنسان على وجه الأرض والتساؤل هنا بأى قانون أو حقوق إنسان يستطيع هؤلاء المواطنون مواصلة العيش بهذه الطريقة الآدمية.
الجريدة الرسمية