«الإندبندنت» تكشف مصادر تمويل «بوكو حرام» النيجيرية

أعدت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية تقريرا حول كيفية حصول جماعة «بوكو حرام» النيجيرية على الأموال، وكيف حصلت على الأسلحة والمعدات الثقيلة والمركبات والذخيرة التي تستخدمها في هجماتها الإرهابية.

وقالت الصحيفة البريطانية، إن «بوكو حرام» تحصل على الأموال من بعض المانحين المحليين والدوليين والعناصر التي لها صلات بتنظيم القاعدة، ومن خلال أيضا السوق السوداء، وبعض الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة أنه «على الرغم من أن 70% من سكان نيجيريا يعيشون في فقر، إلا أنه توافرت لجماعة بوكو حرام المتشددة المعدات الثقيلة، وشنت ثلاثة هجمات إرهابية في شمال شرق نيجيريا وكان عدد عناصرها 20 رجلا يركبون سيارات تويوتا، ومعهم أسلحة متطورة وقتلت نحو 400 قروي من منازل مختلفة».

ونقلت الصحيفة عن صالح محمد، عنصرا من عناصر الأمن الذين يحاربون «بوكو حرام»، قوله: «لقد عاثت بوكو حرام فسادا في نيجيريا، وقتلوا الناس وأحرقوا منازلهم».

ولفتت الصحيفة إلى بدء «بوكو حرام»، جمع التبرعات بعد الهجمات الإرهابية عام 2001 على مبنى التجارة العالمي، موضحا أن رجل الدين محمد يوسف، الذي قُتل في وقت لاحق، أسس الجماعة عام 2002 لتدافع عن التعليم البديل بدلا من التعليم الغربي الذي يقوض التنمية في نيجيريا، كما زعم واعتبر التعليم الغربي خطيئة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أسامة بن لادن، زعيم القاعدة في ذلك الوقت، أرسل 1.8 مليار دولار للجماعات المسلحة التي تسعي لإرساء الحكم الإسلامي، وكان من بين هذه الجماعات «بوكو حرام».

وقالت الصحيفة إن الخبراء أكدوا أن أفضل الطرق لمحاربة «بوكو حرام» هو قطع التمويل عنها، ولكنهم أكدوا من الصعب، لوجود قاعدة راسخة لها في الحياة بشمال نيجيريا تفبض سيطرتها ونفوذها عليها، وتجمع الضرائب.

ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية البريطاني وليم هيج اجتماعا لمسئوليين أفارقه وغربيين في لندن بهدف تكثيف الجهود لهزيمة المتشددين، وسيتوقف ذلك على مدي فعالية قدرة الغرب بقطع التمويل عن «بوكو حرام».