رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: "كلينتون" تكشف خلافها مع "أوباما" بشأن مصر.. أمريكا ترحب بالسيسي وتتردد بشأن المعونة.. «المشير» لا ينوي تحسين العلاقات مع الدول المستبعدة من حفل تنصيبه

 هيلاري كلينتون و
هيلاري كلينتون و اوباما

احتل الشأن المصري اهتمام العديد من الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، وألقت بعض الصحف الضوء على مذكرات كلينتون.

كشفت مذكرات هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، عن خلافاتها مع الرئيس باراك أوباما بشأن مصر، وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى ابتعاد كلينتون عن إدارة أوباما منذ بداية الربيع العربي، وتظهر مذكراتها أنها حاولت دفع الرئيس الأسبق حسني مبارك لبدء عملية انتقال منظم للسلطة في مصر.


وتحدثت كلينتون في كتابها "الخيارات الصعبة" عن الانقسام داخل الإدارة الأمريكية خلال الأيام المحمومة من الاحتجاجات العربية التي بدأت في عام 2011، وأنها كانت واحدة ضمن الحرس القديم من الواقعيين الذين حذروا من الثورات، مثل الرئيس جو بايدن، مستشار الأمن القومي، وتوم دونيلون، وزير الدفاع، وروبرت جيتس، على خلاف جيل الشباب من مساعدي البيت الأبيض الذي اكتسحته الدراما والمثالية للحظة.


علقت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية على إصدار مصر قانونا يجرم التحرش الجنسي ويفرض عقوبات على المتحرش تصل إلى السجن معتبرة ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن العديد ما زالوا متخوفين من عدم دخوله حيز التنفيذ.

واستطلعت الصحيفة الأمريكية آراء عدد من المصريين بشأن القانون الجديد، حيث أكدت نورا طارق 21 عاما أن هذا القانون جيد ولكنه كان المفترض أن يتم إقراره منذ فترة طويلة، وخاصة بعد أن أصبح التحرش ظاهرة شائعة في كل شوارع مصر في الآونة الأخيرة.

وأوضحت الصحيفة أنه وفقا للتقرير الذي نشرته هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين عام 2013 فإن 99.3% من فتيات مصر المشاركات في الاستطلاع تعرضن للتحرش بأنواعه المختلفة، فيما قالت مني على: إنه يجب اعتقال هؤلاء المتحرشين لأنهم يتسببون في إهانة النساء.


أكدت وكالة فرانس برس الإخبارية أنه في الوقت الذي تستعد فيه مصر لتنصيب رئيسها الرابع منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 ما زالت المساعدات الأمريكية لمصر مجمدة وسط تصاعد مخاوف الولايات المتحدة من انزلاق البلاد لما أسمته الحكم الاستبدادي.

وأضافت الوكالة: أنه على الرغم من الترحيب الغربي بتولي السيسي منصب الرئيس كخطوة نحو الاستقرار إلا أن المحللين ما زالوا يحثون واشنطن على إعادة النظر في برنامجها وسياساتها تجاه مصر الذي تتبعه منذ عقود وسط مخاوف مما أسمته انتهاكات لحقوق الإنسان بمصر.

وأشارت فرانس برس إلى أن عدم حضور أحد كبار أعضاء الحكومة الأمريكية لحفل تنصيب الرئيس المصري هو دليل على استمرار قلق واشنطن من الأوضاع في مصر، موضحة أن المستشار توماس شانون هو من سيقود الوفد الأمريكي بالحفل.

وأكدت برس أنه لا توجد أي خطط في الوقت الحالي للإفراج عن المساعدات الأمريكية المعلقة والتي تتضمن معدات عسكرية مثل صواريخ هاربون وقطع الغيار اللازمة لدبابات إبرام.


قال الكاتب الإسرائيلي تسيفي بارئيل: إن هناك أربع دول لم يتم توجيه الدعوة لها لحضور حفل تنصيب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد انتخابه رئيسا للدولة المصرية.

ورأى الكاتب الإسرائيلي أن هذه الخطوة تشير لعدم وجود نية لدى المشير عبد الفتاح السيسي بإصلاح العلاقات مع هذه الدول وهي قطر وتركيا وسوريا وإسرائيل موضحا أنه وجه دعوة للرئيس الإيراني حسن روحانى لحضور الحفل.

وزعم الكاتب أن إيران لا يمكن أن تتم دعوتها دون علم من المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن التواجد الإيراني بالحفلة يحمل أهمية كبيرة بشأن تطبيع العلاقات بينها وبين المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن تركيا هي أكثر الدول الخاسرة نتيجة تغيير النظام في مصر.

يذكر أن الانتخابات الرئاسية المصرية قد تم إجراؤها خلال ثلاثة أيام بداية من السادس والعشرين وحتى الثامن والعشرين من مايو الماضي فيما جاءت النتائج بفوز المشير عبد الفتاح السيسي بمنصب الرئيس باكتساح أمام منافسه الوحيد حمدين صباحي.

وصف الكاتب البريطاني، روبرت فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية، مدينة حلب السورية، بمدينة الموت، مشيرا إلى المجمع الصناعي الذي حوله عناصر تنظيم القاعدة إلى قلعة للانتحاريين.


ولفت إلى اعتراف العقيد صالح، بأن الانتحاريين فجروا أنفسهم لكي لا يستسلموا وحولوا المجمع الصناعي لركام، موضحا أن هناك العديد من الأنفاق المفخخة في حلب حفرها عناصر من جبهة النصرة تحت مجمع الشيخ نجار الصناعي على مدى عامين كاملين.

وتساءل فيسك عن كيفية بناء المعارضة السورية المسلحة للمنشآت الدفاعية التي تنم عن تكتيك عسكري ولا تنم عن تعاليم الإسلام، بعد رؤيته هذه المنشآت في جولته بالمدينة، فمن الممكن أن يكون خبراء عسكريون من أفغانستان أو باكستان أو تركيا هم من عملوا هذه المنشآت، أو هم السوريون أنفسهم شيدوها بعد تلقيهم تدريبات خارج العالم الإسلامي واستخدموا المساعدات التي كانت تصلهم من الغرب.

وأضاف فيسك: أنه على الرغم من التكتيك العسكري للمنشآت الدفاعية التي أسسها عناصر القاعدة إلا أن النصر كان للقوات الحكومية التابعة للأسد، ما يشير إلى مواصلة القتال والموت، وأصبح إنهاء الحرب أمرا بعيد المنال.
الجريدة الرسمية