رئيس التحرير
عصام كامل

روبرت فيسك: إنهاء الحرب السورية أمر بعيد المنال

سقوط قنبلة برميل
سقوط قنبلة برميل في حلب

وصف الكاتب البريطاني، روبرت فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندت البريطانية، مدينة حلب السورية، بمدينة الموت، مشيرا إلى المجمع الصناعي الذي حوله عناصر تنظيم القاعدة إلى قلعة للانتحاريين.


وقال فيسك: إن المجمع الصناعي يقع على بعد 10 أميال من الشمال الشرقي لحلب، بني من قبل أتباع أسامة بن لادن وحين تمكن جنود قوات الرئيس السوري بشار الأسد من فك الحصار والتقدم بالقرب من الحدود التركية وجدت القوات نفسها في مواجهة أكبر قلعة بنيت على أيدي عناصر القاعدة المسلحة.

وأشار فيسك إلى الدمار الذي لحق بالمجمع الصناعي المبني بالخرسانة والحجارة وبه العديد من المنازل والحظائر والماشية وتحوله إلى مجموعة من الأنقاض والركام بسبب القذائف التي أطلقها الجيش السوري على مزارع الزيتون وتفجير مئات من المقاتلين الإسلاميين أنفسهم بشكل جماعي بدلا من تسليم أنفسهم.

ولفت إلى اعتراف العقيد صالح، بأن الانتحاريين فجروا أنفسهم لكي لا يستسلموا وحولوا المجمع الصناعي لركام، موضحا أن هناك العديد من الانفاق المفخخة في حلب حفرها عناصر من جبهة النصرة تحت مجمع الشيخ نجار الصناعي على مدى عامين كاملين.

وتساءل فيسك عن كيفية بناء المعارضة السورية المسلحة للمنشآت الدفاعية التي تنم عن تكتيك عسكري ولا تنم عن تعاليم الإسلام، بعد رؤيته هذه المنشآت في جولته بالمدينة، فمن الممكن أن يكون خبراء عسكريون من أفغانستان أو باكستان أو تركيا هم من عملوا هذه المنشآت، أو هم السوريون أنفسهم شيدوها بعد تلقيهم تدريبات خارج العالم الإسلامي واستخدموا المساعدات التي كانت تصلهم من الغرب.

وأضاف فيسك أنه على الرغم من التكتيك العسكري للمنشآت الدفاعية التي أسسها عناصر القاعدة إلا أن النصر كان للقوات الحكومية التابعة للأسد، ما يشير إلى مواصلة القتال والموت، وأصبح إنهاء الحرب أمرا بعيد المنال.
الجريدة الرسمية