رئيس التحرير
عصام كامل

ندوات المجلس الأعلي للثقافة.. لم يحضر أحد

 المجلس الأعلي للثقافة-
المجلس الأعلي للثقافة- صورة أرشيفية

ندوات وعناوين رنانة تملأ صفحات الجرائد بشكل يومي، للإعلان عن فاعليات وأنشطة المجلس الأعلي للثقافة، التي لا يمر يوما دون وجود ندوة أو اثنتين، يتقدمها الإعلان عن استضافتها لأسماء ثقافية وسياسية كبيرة.


ندوات الأعلي للثقافة، تتكلف مبالغ مالية كبيرة مقابل تأجير قاعات المجلس، وتجهيزات سابقة، وعمال يقفون يقظين قبل بدء الندوات بأكثر من ساعة، وحتى انتهائها، هذا فضلا عن البوسترات، والدعوات التي تقدم لشخصيات بعينها.

المحاضرون في ندوات المجلس، قد يحضرون ليس على سبيل المجاملة أو لإثراء المحاضرة بعلمهم، بل من أجل الحصول على مقابل مادي يتخطي مئات الجنيهات.

فالمتمعن في ندوات المجلس، يجدها تتكلف آلاف الجنيهات، وهدفها إما تنشيطا لأسماء مؤسسات المجتمع المدني، ونشرها على المستوي الداخلي والخارجي، من أجل الحصول على تمويلات، أو تلميع لشخصيات بعينها.

ومقابل كل تلك التجهيزات التي تتعدي شهور، وتتكلف مجهود بدني ومادي، تجد حضور ندوات المجلس، لا تتخطي أصابع اليد الواحدة، وغالبا ما تنتهي دون تحقيق الهدف المنشود منها.

آخر تلك الندوات كانت تحت عنوان "الدراسات والفنون القبطية"، والتي أقيمت بقاعة الفنون بالمجلس، لكن المتابع للمشهد يجد الحضور لا يتعدون منظمي الندوة، وبعض اصدقائهم، واقاربهم، وقد يرجع ذلك لصعوبة الموضوعات المطروحه، أو عدم اهتمام الكثيرين بها، فمرتادو الندوات أغلبهم من كبار السن.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو ما الجدوي من وراء تلك الندوات، التي لا يحضرها أحد، وتكبد خزينة الدولة ومنظميها آلاف الجنيهات، مما يضع افتراضية أن الندوات ما هي إلا نوع من الأنشطة لتنطلق مسميات غير موجودة على أرض الواقع.
الجريدة الرسمية