رئيس التحرير
عصام كامل

قادة مجموعة السبع يخيرون بوتين ما بين التعاون أو العقوبات

قادة مجموعة السبع
قادة مجموعة السبع

أعطى قادة مجموعة السبع روسيا مهلة بضعة أسابيع لتختار بين العودة إلى سلوك الطريق الصحيح للقانون الدولي أو مواجهة العقوبات. فيما نددت روسيا ببيان مجموعة السبع.


قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مدة تتراوح من أسبوعين إلى أربعة لتغيير المسار في أوكرانيا أو مواجهة مزيد من العقوبات. وأضاف أوباما بعد محادثات مجموعة السبع في بروكسل أن الانسحاب الجزئي للجنود الروس من الحدود الأوكرانية وحقيقة أن موسكو لا تزعزع استقرار جارتها بشكل «علني وصريح» لا يعني «أننا يمكن أن نتحمل ثلاثة أو أربعة أو ستة أشهر من العنف المتواصل والصراع في أوكرانيا».

وذكر أوباما، في مؤتمر صحفي في بروكسل الخميس «الخامس من يونيو 2014»، أن المجتمع الدولي سيراقب ما سيفعله بوتين خلال الأسبوعين أو الثلاثة أو الأربعة المقبلة، وإذا ظل "على المسار الحالي"، فإن روسيا ستواجه «تكاليف إضافية».

وأوضح «أوباما»، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، «إذا تواصلت الاستفزازات الروسية، فمن الواضح أن دول مجموعة السبع مستعدة لفرض عقوبات إضافية على روسيا».

من جانبه أكد «كاميرون»، الذي سيلتقي بوتين مساء الخميس في باريس أنه «سيحذره من فرض عقوبات إذا لم يحصل تقدم في أوكرانيا».


من جانبها أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى لم تتطرق إلى مسألة عودة روسيا لمجموعة الدول الثمان. جاء ذلك في ختام قمة الدول السبع الخميس في بروكسل. وقالت ميركل مشيرة لذلك: «نحن ببساطة اجتمعنا كمجموعة الدول السبع، وكان لدينا أجندة مكتظة لم تسمح لنا بمناقشة هذه المسألة».

وأعلنت «ميركل» أن القمة القادمة لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى ستنعقد في ألمانيا في يونيو عام 2015 وستركز على حماية المناخ ومساعدات التنمية.

وكان من المقرر أن تنعقد قمة مجموعة الثمان هذا العام في مدينة سوتشي الروسية ولكن روسيا استبعدت من المجموعة بسبب ضمها شبه جزيرة القرم وتم نقل القمة إلى بروكسل.

من جانب آخر، انتقدت روسيا بيان مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى اليوم الخميس بشأن الأزمة الأوكرانية معتبرة إياه «تهكميا».

ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، قوله خلال جلسة مجلس الوزراء الخميس في موسكو منتقدا البيان: «إن ما يطلق عليهم السبعة يتحدثون كثيرا عن "العمليات المعتدلة" التي يقوم بها الجيش الأوكراني ضد شعبه، لا يمكن أن يكون هناك تهكم أكثر من ذلك».

الجريدة الرسمية