رئيس التحرير
عصام كامل

«اغتيال بوتين».. رعب في روسيا من مؤامرة محتملة على «الرئيس القوي».. «فيلاديمير» يحضر حفل «نورماندي» في فرنسا غدًا.. وإعلام موسكو يحذر من كمين اعتقال «فيلاد

 الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

ترددت أنباء أن العديد من الجهات الدولية تسعى إلى اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للقضاء على الشخصية التي تحدت العالم خلال السنوات الأخيرة، وخاصة بموقفه من سوريا وأوكرانيا.

المؤامرة في بلاد الفرنجة 

وتوالت محاولات الاغتيال منذ أن كان بوتين رئيساً للوزراء في 2012، وهو الأمر الذي دفع مواقع روسية على شبكة الإنترنت من تحذير الرجل من فخ قد ينصب له في أوربا أثناء زيارته إلى فرنسا للمشاركة في الاحتفال بالذكرى السبعين لإنزال قوات الحلفاء في "نورماندي".

وذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية أمس الأربعاء، أن بوتينيتوجه اليوم إلى فرنسا في زيارة يحضر خلالها الاحتفالات، التي ستقام غدًا الجمعة بمناسبة الذكرى السنوية السبعين لإنزال قوات الحلفاء في نورماندي في الحرب العالمية الثانية، لافتة إلى أنها تعتبر الزيارة الأولى لبوتين إلى الغرب بعد ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا وخلع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، وبدء السلطات الجديدة في كييف حملتها العسكرية على المحتجين في شرق وجنوب أوكرانيا.

تصفية زعيم 

وأشارت الوكالة الروسية إلى أن زيارة بوتين فرنسا تأتي في ظل الأزمة الأوكرانية والعقوبات الغربية على روسيا. ووفقا لسيناريو يتخيله ميخائيل ديلياجين، خبير سياسي واقتصادي روسي معروف، يمكن أن يتعرض بوتين لمحاولة اغتيال تهدف إلى تصفية زعيم قوي لا تستطيع روسيا بدونه أن تستمر في الخط الذي تتبعه الآن في مجال السياسة الخارجية، حسب رأيه.

ضغط أمريكا

كما تكهنت مواقع روسية أخرى على شبكة الإنترنت بسيناريو آخر، قد ينصب لبوتين في فرنسا وهو أن يتم اعتقاله وتقديمه إلى المحاكمة الدولية. وثمة سيناريوهات وروايات أخرى طرحها الروس على الإنترنت يصعب على المرء أن يصدقها، حسب "نوفوستي".

وقال الرئيس الروسي عشية زيارته إلى فرنسا في حديث لصحفيين فرنسيين، إن "إدارة الولايات المتحدة الأمريكية تحاول الضغط على حلفائها لجهة التأثير على سياسة روسيا، منوها إلى أن روسيا ستظل تنتهج السياسة الهادفة إلى تحقيق مصالحها الوطنية".

الموت بـ«منطاد»

لم تكن تلك التحذيرات الأولى من نوعها، حيث أفادت وسائل إعلام روسية، في أغسطس من العام الماضي، بأن صاروخ اعتراضي أسقط منطادا موجها، اخترعه شابان (أندريه كازانتسيف وأخوه أرسينى) ليساعد الحريصين على المحافظة على سلامة البيئة في استخراج ماء الشرب والطاقة الكهربائية من الغيوم، فوق بحيرة سيليجير بعد 10 دقائق من إطلاقه، قبل وصول الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إليها على متن مروحية.

مطار عسكري

ولفتت صحيفة "موسكو فسكي كومسوموليتس" إلى أن المنطاد أسقطه صاروخ أرض/ جو انطلق من مطار عسكري يبعد نحو مائة كيلومتر عن البحيرة، وذلك وفقًا لما أوردته مارينا كوكورينا، قائدة حركة "أ. كا. أ" البيئية، التي قالت إن صاروخاً انطلق من قاعدة خوتيلوفو للقوات الجوية أصاب المنطاد عندما صعد إلى حيث تحلق الطائرات.

الاغتيال في الشيشان

كما تمكنت أجهزة الاستخبارات الروسية والأوكرانية، من إفشال محاولة اغتيال "بوتن" عندما كان رئيساً للوزراء الروسي على أيدي إسلاميين من الشيشان، التي كان من المخطط تنفيذها عقب الانتخابات الرئاسية الروسية التي تمت في مارس 2012.

القنبلة.. تكشف الخطة

وكشفت المخطط بعد حادث انفجار قنبلة داخل شقة في مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا، في 4 يناير 2012، ما أدى إلى مقتل شخص وضبط اثنين آخرين، أكدت التحقيقات فيما بعد أنهما يعملان مع دوكو عمروف زعيم التمرد الإسلامي في القوقاز الروسي.

أحدهما يدعى "آدم عثمايف"، اعترف بأن "الاستعدادات أنجزت وتم تحديد موعد الاعتداء على "بوتين" عقب الانتخابات مباشرة "، كما كشفت التحقيقات، وجود متفجرات مخبأة وسط موسكو قرب الطريق الرئيسية التي يمر منها عادة موكب "بوتين"، كما تم ضبط كمبيوتر محمول لديه، يتضمن العديد من المعلومات حول التدابير الأمنية التي تحيط برئيس الوزراء الروسي. 

وقال عضو سابق في فرقة مكافحة الإرهاب في روسيا عن سبب إعلان تلك المعلومات: إن "فريق حملة بوتين الانتخابية قرر أن الوقت حان لكشف مثل هذه المعلومات، وسيكون من الغباء حقاً عدم استغلالها، واعتقد أن أي مرشح آخر للرئاسة كان سيتصرف بنفس الطريقة".
الجريدة الرسمية