رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: «السيسي» سيتحرك بعيدًا عن واشنطن..التحرير رمز التغيرات السياسية في مصر.. "صحيفة بريطانية" تحرض الغرب على عدم التعامل مع الرئيس المصري..العلاقات البريطانية القطرية على المحك

المشير عبد الفتاح
المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء بالعديد من القضايا التي كان من أبرزها الشأن المصري، والانتخابات السورية.

اهتم مركز«جلوبال ريسيرش» للأبحاث السياسية، بفوز المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، بمنصب رئيس الجمهورية.


وقال المركز: إن أولويات الرئيس السيسي الخارجية، هي التحرك بعيدًا عن النفوذ الأمريكي، وبناء علاقات أقوى مع القوى العالمية الأخرى، مشيرًا إلى أن «السيسي» اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تبادل الزيارات بين المسئولين في القاهرة وموسكو.

وأضاف المركز: «روسيا ومصر بذلا جهدًا خاصًا في تكثيف الاتصالات العسكرية، وتم الاتفاق بينهما على إجراء تدريبات مشتركة لمكافحة الإرهاب»، موضحًا أن مصر بدأت تشعر بعدم حاجتها لأمريكا.

وذكر المركز أن قوة ونفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يشهد تراجعًا حتميًا بصورة كبيرة، مشيرًا إلى أن الدول العربية تتجه نحو روسيا بسبب فشل سياسات واشنطن في المنطقة.

قالت شبكة يورنيوز الإخبارية: إن ميدان التحرير رمز التغيرات السياسية التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة ويأمل المصريون أن يحقق النظام الجديد للرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي ما لم تحققه الأنظمة السابقة وفشلت فيه.

وأشارت الشبكة إلى الاحتفالات في ميدان التحرير، بعد الإعلان رسميا عن فوز "السيسي" برئاسة مصر

وأضافت الصحيفة أن السيسي خاطب فور إعلانه رئيسا للبلاد، الأمة وحث الجميع على العمل بجد من أجل مستقبل أفضل.


زعمت صحيفة التايمز البريطانية أن القادة العسكريين ليس لديهم فكرة عن حكم البلاد، فالعسكريون ليس لديهم الكفاءة لإدارة البلاد والنهوض بالاقتصاد، فهم يفرضون قانون الطوارئ فقط.

ودعت الصحيفة الدول الغربية إلى عدم التعامل مع القادة العسكريين الذين ارتدوا البدلة العسكرية في مصر وليبيا وتايلاند.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشير عبد الفتاح السيسي الذي حقق فوزا كاسحا في الفوز بالانتخابات الرئاسية بنسبة تتخطي 96%، يعتبر مثالا للمنقذ العسكري في العصر الحديث وقريبا ستصفه الولايات المتحدة بأنه الشخص الذي أرسي السلام في الشرق الأوسط ولكنه يعتبر من العسكريين الذين خلعوا بدلاتهم العسكرية ليتولوا الحكم في بلادهم.

وتري الصحيفة أن السيسي لمجرد أنه قائد عسكري يجب ألا يتعامل معه على الرغم من قوته التي أشاد بها المصريون وأعربوا عن مدي احتياجهم لشخصية مثل السيسي تجلب الاستقرار وتنهي على التوترات والفوضي التي اجتاحت مصر منذ أكثر من 3 سنوات.


قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في حاجة لغلق فمه بشأن قطر والفيفا، ودفع قطر رشوة لمسئولي الاتحاد الدولي لكرة القدم لكي تحصل على استضافة بطولة كأس العالم لعام 2022.

وتري الصحيفة أن مزاعم الفساد التي أثيرت حول الـ«فيفا» وتلقيها الرشوة من الدوحة لمنحها بطولة كأس العالم يعد اختبارا حقيقيا لعلاقة المملكة المتحدة البريطانية مع الدولة الغنية بالطاقة قطر، لاعتماد بريطانيا على الطاقة من قطر بشكل كبير.

وأشارت الصحيفة إلى نفي الحكومة القطرية بشكل كبير التقارير التي تتهم المسئول القطري السابق محمد بن همام بدفع رشوة للحصول على تنظيم بطولة كأس العالم.

ولفتت الصحيفة إلى صب جريج دايك رئيس اتحاد كرة القدم في إنجلترا جام غضبه على حق دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم وأن المسألة ليست مجرد رياضة ومقاضاة المسئولين الفاسدين، ما يجعل العلاقة البريطانية والقطرية على المحك.

ونوهت الصحيفة عن الدخل السنوي للفرد في قطر الذي يصل إلى 100 ألف دولار سنويا ما يجعل الاتهامات بدفع رشوة كبيرة لتستضيف قطر بطولة كأس العالم مؤكدة.

وأضافت الصحيفة أن بريطانيا تعتمد على الغاز القطري وهي البديل لبريطانيا لشراء الطاقة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما يجعل بريطانيا رهينة للكرملين لاحتياجها للغاز.

وتري الصحيفة أنه نظرا للعلاقة التي هي على المحك بين قطر وبريطانيا فمن الحكمة أن تبقي بريطانيا بعيدا عن مزاعم الفساد والرشوة وتترك الأمر للقانون والسلطات المسئولة عن كرة القدم والدوحة لتأخذ مجراها.

قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن السوريين ممزقون بين صناديق الاقتراع والقنابل، فالمدن السورية لا تجد فيه إلا اليأس والدمار مع تصميم السوريين الحفاظ على قيد الحياة.

وأشارت الصحيفة إلى إجراء الانتخابات السورية في أجزاء من سوريا بالمناطق التي يسيطر عليها الأسد في حين المناطق الأخري تقذف بالقنابل، على الرغم من توقع سكان حلب أن يكونوا في يوم راحة من القذف في يوم الانتخابات إلا أن الصواريخ استمر قذفها على المدنيين.

ولفتت الصحيفة إلى أمل الأسد في الفوز بالانتخابات بنسبة لا تقل عن 90% وهي النسبة التي فاز بها في عام 2007 وتحقيقه فوزا ساحقا، والعديد من السوريين سيختارونه على أمل إنهاء القتل والجهاد ووقف إلقاء القنابل فالخيار الذي توفر لهم الولاء للنظام السوري أم معارضته.
الجريدة الرسمية