التليجراف: العلاقات البريطانية القطرية على المحك
قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في حاجة لغلق فمه بشأن قطر والفيفا، ودفع قطر رشوة لمسئولي الاتحاد الدولي لكرة القدم لكي تحصل على استضافة بطولة كأس العالم لعام 2022.
وتري الصحيفة أن مزاعم الفساد التي أثيرت حول الـ«فيفا» وتلاقيها الرشوة من الدوحة لمنحها بطولة كأس العالم يعد اختبارا حقيقيا لعلاقة المملكة المتحدة البريطانية مع الدولة الغنية بالطاقة قطر، لاعتماد بريطانيا على الطاقة من قطر بشكل كبير.
وأشارت الصحيفة إلى نفي الحكومة القطرية بشكل كبير التقارير التي تتهم دفع المسئول القطري السابق محمد بن همام رشوة للحصول على تنظيم بطولة كأس العالم.
ولفتت الصحيفة إلى صب جريج دايك رئيس اتحاد كرة القدم في إنجلترا جام غضبه على حق دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم وأن المسألة ليست مجرد رياضة ومقاضاة المسئولين الفاسدين، ما يجعل العلاقة البريطانية والقطرية على المحك.
ونوهت الصحيفة عن الدخل السنوي للفرد في قطر الذي يصل إلى 100 ألف دولار سنويا ما يجعل الاتهامات بدفع رشوة كبيرة لتستضيف قطر بطولة كأس العالم مؤكدة.
وأضافت الصحيفة أن بريطانيا تعتمد على الغاز القطري وهي البديل لبريطانيا لشراء الطاقة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما يجعل بريطانيا رهينة للكرملين لاحتياجها للغاز.
وتري الصحيفة أنه نظرا للعلاقة التي هي على المحك بين قطر وبريطانيا فمن الحكمة أن تبقي بريطانيا بعيدا عن مزاعم الفساد والرشوة وتترك الأمر للقانون للسلطات المسئولة عن كرة القدم والدوحة لتأخذ مجراها.