رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: التحالف بين حزب النور والسيسي "هش".. نائب رئيس الـ"فيفا" القطري زعيم منظمة إجرامية.. 70 مقاتلا أمريكيًا في الحرب السورية.. "التايمز" تحث واشنطن للضغط على السودان للإفراج عن "مريم"

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بالعديد من القضايا الدولية والتي كان من أبرزها مزاعم الفساد بشأن منح الاتحاد الدولي لكرة القدم، قطر حق استضافة بطولة كأس العالم لعام 2022.


تحالف "النور" والسيسي
وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تحالف حزب النور السلفي مع المرشح الرئاسى الأوفر حظًا، عبد الفتاح السيسي بالتحالف "الهش" لتغيب الحزب عن الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي أجري التصويت عليها على مدى ثلاثة أيام.

وأشارت الصحيفة إلى فوز المشير عبد الفتاح السيسي بأغلبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية ولكن غياب السلفيين وهم من الإسلاميين المحافظين كان أمرا ملحوظًا خلال صناديق الاقتراع.

ولفتت الصحيفة إلى دعم حزب النور السلفي الذي يعزز الالتزام الصارم للشريعة، للسيسي في عزله لمنافسه الإسلامي محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان.

وأضافت الصحيفة أن بعض المراقبين يرون أن تحالف حزب النور مع السيسي كان يستند على مصلحة مشتركة وهي القضاء على الإخوان وزوال المصلحة لا يعني الانهيار والسيسي في حاجه لحليف إسلامي ليشارك في الحياة السياسية ويكون متنفسا للناخبين الإسلاميين.

ونقلت الصحيفة عن خليل عناني الخبير في الحركات الإسلامية في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة " أن دعم حزب النور للسيسي يأتي بنتائج عكسية، لأنه أعلن أنه سيحظر الأحزاب التي تم تأسيسها على أساس ديني.

ووصفت صحيفة الجارديان البريطانية محمد بن همام القطري نائب رئيس الـ"فيفا" السابق، كزعيم منظمة إجرامية، بعد مزاعم الفساد التي اكتشفت ودفع رشاوى لمسئولي الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وأشارت الصحيفة إلى أن قطب البناء القطري محمد بن همام فصل من منصبه عام 2011 وألحق سمعة مدمرة بالاتحاد الدولي لكرة القدم الذي فقدت مصداقيتها بشأن منح قطر استضافة بطولة كأس العالم لعام 2022.

وأضافت الصحيفة أن ابن همام محور مزاعم الفساد، الذي دفع نقدا لوفود أفريقية لدعم ترشحه لرئاسة سيب بلاتر في عام 1998 وتصرف همام كرئيس منظمة "إكسيكو" الإجرامية خلال حملته الانتخابية في عام 2009 للاحتفاظ بمقعده.

ونوهت الصحيفة عن حصول "صنداي تايمز" البريطانية على أدلة جديدة تؤكد منح قطر استضافة بطولة كأس العالم 2022 بطرق غير مشروعة، وتشير إلى فساد بالاتحاد الدولي لكرة القدم، وتحويلات مصرفية بـ 5 ملايين دولار دفعها همام لمسئولين بالاتحاد الدولي لكرة القدم.

70 مقاتلا أمريكيا في سوريا
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تخوف الاستخبارات الأمريكية لاحتمال وجود 70 أمريكيا يشاركون في الحرب الأهلية السورية ضمن الجماعات المسلحة المتشددة التي تقاتل ضد الرئيس بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى المخاوف الأمريكية لتواجد مواطنين أمريكيين ضمن عناصر الجماعات الجهادية المسلحة ومدي الخطر الذي يشكلونه حين العودة إلى بلادهم.

وأضافت الصحيفة أن مسئولي مكافحة الإرهاب والاستخبارات الأمريكية أكدوا أن أكثر من 70 أمريكيا يشاركون في الحرب السورية ومن أبرزهم محمد أبو صالحة، المسئول عن التفجير الانتحاري الذي شهدته في سوريا في الأسبوع الماضي، على قوات الحكومة السورية وتم التحقيق من هويته من خلال المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي عندما قالت: "إن محمد أبو صالحة أول مواطن أمريكي يشارك في تفجير انتحاري في سوريا".

وأوضحت الصحيفة أن محمد أبو صالحة شارك في الحرب السورية تحت اسم أبو هريرة، وفجر مطعم الجبل في محافظة بشمال سوريا كان يتواجد فيه القوات التابعة للرئيس بشار الأسد، وكان أبو صالحة قضى شهرين في معسكر تدريب تديره جماعة جبهة النصرة من بين 20 مقاتلا آخر.

ونوهت الصحيفة إلى التدابير الأمنية التي تضعها واشنطن وغيرها من البلدان استعدادا لعودة الجهاديين إلى بلادهم واعتقالهم حين عودتهم، فالمملكة المتحدة اعتقلت 40 شخصا عادوا من سوريا خلال هذا العام والعام الماضي 25 مقاتلًا.

وسلطت صحيفة التايمز الضوء على قضية مريم إبراهيم السودانية المرتدة عن الإسلام، واعتنقت المسيحية واعتقال السلطات السودانية لها على الرغم من إعلان السودان أنها ستفرج عنها في المستقبل القريب.

وأشارت الصحيفة إلى أن مريم أم لطفلين اعتنقت المسيحية منذ ما يقارب من خمس سنوات وتزوجت من دانيال واني ويحمل الجنسية الأمريكية.

وأضافت الصحيفة أن السودان لحقها ضرر كبير بسمعتها لعدم احترام الحريات، وأن الإفراج عن مريم لن يعوضها الضرر الذي لحق بها.

وتري الصحيفة أن قضية مريم لديها ثلاثة جوانب، الجانب الأول أنه يجب على أي مجتمع متحضر منح المواطن حق اختيار دينه، وثانيا أن مريم نشأت تنشئة مسيحية من أمها المسيحية على الرغم من كون والدها مسلما، ولكن المحكمة تري أن تدين الفتاة بدين والدها، والأمر الثالث رؤية المحكمة لزواج مريم باطل واعتبرته جريمة زنا وحكمت عليها بالجلد 100 جلدة.

ودعت الصحيفة إلى تدخل الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على الحكومة السودانية من أجل إطلاق سراح مريم والأخذ في الاعتبار بأن زوجها أمريكي.
الجريدة الرسمية