رئيس التحرير
عصام كامل

بعثة الجامعة العربية ترصد الانتخابات الرئاسية.. وجود بطاقات غير مختومة.. عدم استخدام الحبر الفسفوري رغم تواجده.. ضعف مشاركة الشباب.. إشراف قضائي كامل وتأمين جيد.. السلبيات لم تؤثر على نزاهة الانتخابات

فيتو

أصدرت بعثة جامعة الدول العربية تقريرا مفصلا لمتابعة الانتخابات الرئاسية التي جرت خلال الفترة من 26 إلى 28 مايو الجاري.

وأكد التقرير أن أعضاء بعثة الجامعة تابعوا مجريات العملية الانتخابية في 22 محافظة مصرية في الوجه البحري والقبلي والصعيد ومدن القناة، وزار المتابعون اللجان الفرعية في مختلف المناطق في المحافظات على مدى أيام الانتخابات، ووصل إجمالي عدد هذه الزيارات إلى 1733 لجنة فرعية في 1123 مركزا انتخابيا، كما حضر أعضاء البعثة عملية الفرز في 47 لجنة فرعية.

وأضاف التقرير أن المتابعين رصدوا خلال الزيارات تقييم مدى توافق مجريات عملتي الاقتراع والفرز خلال أيام الانتخابات مع الإجراءات المنصوص عليها في القانون المصري والتعليمات التنفيذية للجنة العليا للانتخابات والمعايير الدولية المتعارف عليها ومنها إجراءات افتتاح وإغلاق اللجان الفرعية وتشكيلها وخطوات عملية الاقتراع والمواد اللوجيستية اللازمة لإتمامها بالإضافة إلى تقييم سير عملية الفرز.

تأمين جيد للجان الانتخابات
وتوصل متابعو جامعة الدول العربية إلى مجموعة من الملاحظات التي اتسمت بها العملية الانتخابية وهي، التأمين الجيد لمكاتب الاقتراع من قبل أفراد الشرطة والجيش، والمشاركة الجيدة للنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في التصويت.

بالإضافة إلى توفير المواد اللوجيستية التي تطلبتها عملية الاقتراع في اللجان الفرعية، وانتظام تواجد أعضاء اللجان الفرعية في مواقعهم في معظم الأحيان.

إشراف المجتمع المدني
كما رصد المتابعون تواجد منظمي الطابور الذي أسهم في حسن سير العملية الانتخابية في مراكز الاقتراع، والمشاركة الجيدة من قبل العديد من المنظمات الإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني في متابعة العملية الانتخابية، بالإضافة إلى تقديم المساعدة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضاف التقرير أن معرفة رؤساء وموظفي اللجان بالإجراءات الخاصة بعملية الفرز أسهمت في إتمامها بشكل منظم وفي الوقت المناسب.

تأخر فتح اللجان
كما رصد المتابعون مجموعة من الملاحظات السلبية منها التأخر في فتح بعض اللجان الفرعية، وعدم تعليق كشوف الناخبين خارج بعض اللجان الفرعية، وعدم استخدام الحبر الفسفوري في بعض اللجان رغم توافره، ووجود بطاقات الاقتراع غير المختومة في بعض اللجان، فضلا عن أن كابينة الاقتراع كانت موضوعة بشكل لا يضمن سرية الاقتراع في بعض اللجان، وعدم غلق صناديق الاقتراع بشكل محكم في بعض اللجان.

كما رصدت البعثة عدم تواجد مندوبي أحد المرشحين داخل العديد من اللجان، بالإضافة إلى ضعف مشاركة الشباب في العملية الانتخابية، واستمرار مظاهر الدعاية الانتخابية داخل وخارج عدد من مراكز الاقتراع بما يعد مخالفة لفترة الصمت الانتخابي.

كما تم رصد عدم السماح للمتابعين في بعض الأحيان بدخول المراكز الانتخابية من قبل قوات الأمن والطلب منهم الانتظار حتى الحصول على تصريح للدخول بالرغم من إظهار بطاقات الاعتماد الممنوحة لهم من اللجنة العليا للانتخابات ويرجع هذا الأمر إلى عدم المعرفة الكافية بدور المتابع وحقوقه مع الإشارة إلى تدخل اللجنة العليا للا نتخابات لدى إبلاغها من حالات منع المتابعين من دخول اللجان.

ورصدت عدم وعي بعض الناخبين بخطوات وإجراءات عملية التصويت خاصة في المناطق الريفية والنائية الأمر الذي يتطلب زيادة حملات التوعية مستقبلا، ورصد المتابعون أيضا الحضور المحدود للأحزاب السياسية في المشهد الانتخابي.

السلبيات لا توثر على عملية الانتخابات
وأكدت بعثة جامعة الدول العربية أن السلبيات التي رصدها المتابعة خلال أيام الانتخابات لم تؤثر على سير العملية الانتخابية في مجملها وذلك نظرا لكونها سلبيات ذات طابع فني يمكن معالجتها وتداركها مستقبلا وبالتالي لن تؤثر على النتائج النهائية للانتخابات.

واشادت البعثة بقرار اللجنة العليا للانتخابات السماح للعديد من الجهات الإقليمية والدولية والمحلية بمتابعة الانتخابات، فضلا عن تعاون اللجنة وتجاوبها مع بعثة جامعة الدول العربية لمتابعة الانتخابات، وقدمت كافة المعلومات والإيضاحات والوثائق المطلوبة والتي أسهمت في تسهيل وإنجاح مهمة البعثة.

كما أشادت بعثة جامعة الدول العربية بالجهود التي بذلتها قوات الشرطة والجيش لتأمين الانتخابات وإشراف القضاء على العملية الانتخابية.

وأكدت البعثة أنها سوف ترفع تقريرها إلى أمين جامعة الدول العربية وما تضمنه من ملاحظات والتوصيات الخاصة بتدارك السلبيات ومعالجتها في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وأضافت بعثة جامعة الدول العربية أنها لأول مرة تابعت انتخابات المصريين في الخارج في 15 دولة في مختلف دول العالم والتي جرت في الفترة من 15 إلى 19 مايو الجاري.

وأشادت البعثة باستخدام القارئ الإلكتروني في الخارج، مشيرة إلى أنه ساعد في التعرف على بيانات الناخبين وتسهيل إجراءات التصويت، ولاحظ المتابعون استمرار مظاهر الدعاية الانتخابية خلال أيام الاقتراع في الخارج ما يستوجب منعها مستقبلا، فضلا عن تصويت بعض الناخبين بطريقة عفوية لا تتماشى مع مبدأ الحفاظ على سرية الاقتراع في بعض الدول في الخارج.
الجريدة الرسمية