«الإيكونوميست» البريطانية: طريق السيسي لحكم مصر «وعر».. الإقبال على الانتخابات مخيب للتوقعات.. مد التصويت أضر بمصداقية النتائج... انخفاض المشاركة لا علاقة له بـ«مقاطعة الإخوان

اعتبرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، أن نسبة المشاركين في الانتخابات الرئاسية خالفت توقعات السلطة السياسية، مشيرة إلى محاولات الحكومة زيادة عدد المصوتين.

وأوضحت "الإيكونوميست" في نشرتها السبت، أن النتيجة جاءت كما توقعها الجميع بفوز المشير عبد الفتاح السيسي بأغلبية كاسحة، على الرغم من أن توقعات مؤيديه بالإقبال الشديد على الانتخابات لم تتحقق، منوهة أن السيسي كان يأمل في مشاركة 40 مليونًا في الانتخابات على الأقل.

نسب غريبة

ورأت المجلة أن نسبة المشاركة في التصويت، التي أعلن عنها بشكل غير رسمي، ووصلت إلى نحو 48 "غريبة"، مقارنة بالنسب الأولية التي تم رصدها خلال أيام التصويت، معتبرة أن قرار مد التصويت يومًا إضافيًا مثّل خطورة على مصداقية العملية الانتخابية، "حسبما رأت بعثة مؤسسة الديموقراطية الدولية الأمريكية".

المقاطعة والإخوان

وقالت المجلة البريطانية إن "هذه الشكوك تلقى بظلالها على رئاسة السيسي، منوهة أن غير المشاركين في الانتخابات لم يستجيبوا لدعوات الإخوان لمقاطعة التصويت، بل لشعورهم باللامبالاة من نتائج العملية الانتخابية، وكثرة الاستحقاقات الديموقراطية في أقل من 3 سنوات، منذ اندلاع ثورة 25 يناير.

كما رأت الإيكونوميست أن المصريين أصبح لديهم شعور بالاغتراب وخيبة الأمل، مضيفة: وهو ما تغفله وسائل الإعلام المصرية. واصفة حكم المشير لمصر بـ"الطريق الوعر".

وتابعت: "جماعة الإخوان وأتباعها بدءوا في استعادة نشطاهم من جديد، كما ارتفع صوت معارضي حكم السيسي غير التابعين للجماعات الإسلامية".