رئيس التحرير
عصام كامل

مسئول ببعثة الاتحاد الأوربى لمتابعة الانتخابات يخالف التقرير الرسمي

احدى عمليات فرز الاصوات
احدى عمليات فرز الاصوات - صورة أرشيفية

قالت صحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية" إن فريقين من المراقبين الأجانب المسئولين عن مراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية قالا إن العملية الانتخابية قد أسقطت جزءًا كبيرًا من الالتزام بمعايير الديمقراطية الدولية.

قال أريك بيورنلند رئيس مؤسسة الديمقراطية الدولية في بيان له، إن الأجواء في مصر تجعل من المستحيل أن تجري انتخابات ديمقراطية حقيقية فيما قال في مقابلة مع الصحيفة إن الأجواء السياسية مقلقة للغاية.

وعلي الجانب الآخر نقلت الصحيفة جزء من تصريحات روبرت جوبلز ممثل البرلمان الأوربي ببعثة الاتحاد لمراقبة الانتخابات المصرية؛ والتي قال فيها إنه بالرغم من الضمانات التي قدمها الدستور المصري لاحترام الحريات وتكوين الأحزاب والجماعات، والتعبير عن الرأي إلا أن العملية الانتخابية لم ترقَ إلى تحقيق هذه المبادئ، ولكنه أقر في نفس الوقت بأن الانتخابات "حرة" ولكن ذلك لا يعني كونها عادلة على طول الطريق.

وعلي النقيض لم تُشر الصحيفة إلى ما قاله جوبلز بشأن حرية ونزاهة الانتخابات المصرية؛ كما أغفلت مطالبته للمشير السيسي بمزيد من التسامح والمصالحة مع الفئات الأخرى واصفاً إياه بالرئيس السيسي.

ورأت الصحيفة أن النقاد وصفوا الأجواء بغير الديمقراطية بسبب فوز أحد المرشحين بنسبة عالية جداً في مقابل نسبة ضئيلة جداً للمرشح الآخر وهو ما يعتبر مناخ ذو خيارات محدودة.

وأكدت الصحيفة أن أنصار المشير يعولون على الانتخابات لإضفاء شرعية لحكمه بعد عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي مشيرة إلى أن غياب الناخبين كان واضحاً من مشاهد اللجان الفارغة وهو ما دفع السلطات لمد لتصويت ليوم ثالث على غير العادة.

جدير بالذكر أن تقرير الاتحاد الأوربى أمس جاء منافيًا لروبرت جوبلز ممثل البرلمان الأوربي ببعثة الاتحاد لمراقبة الانتخابات حيث أكد وقوع تجاوزات في العملية الانتخابية، ولكنها لا تؤثر على عملية الاقتراع أو الفرز، وأن العملية الانتخابية تقدر ما بين جديد وجيد جدًا.
الجريدة الرسمية