رئيس التحرير
عصام كامل

حلم الليبيين في إقامة دولة ديمقراطية يتبخر

فيتو

بات مستقبل ليبيا أكثر غموضًا، بعد التطورات الأخيرة التي زادت من تعقيدات الوضعين السياسي والأمني المعقدين أصلًا، وسط تصاعد حدة التوترات بين رجال السياسة والمليشيات المسلحة.

وتشير محاولة اغتيال رئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق بعد ساعات من تعيينه واستمرار اللواء المنشق عن الجيش، خليفة حفتر، في حملته العسكرية للقضاء على الجماعات المتطرفة، بالإضافة إلى مواصلة المتمردين المسلحين السيطرة على موانئ النفط شرق البلاد، إلى أن الحل السياسي لا يبدو الخيار الأول في ليبيا، وأن خلق توافق وطني بين مختلف الفصائل المتناحرة لن تكون مهمة سهلة.

ليبيا التي تحاول أن تقف على قدميها منذ انطلاق ثورتها في فبراير 2011 تبدو اليوم في مرحلة صعبة، حسبما صرح به خبراء مغاربة لـDW عربية، وأبرز أسباب ذلك النزعات القبلية والعرقية وغياب مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى تضارب مصالح الأطراف الخارجية التي تتدخل في الشأن الليبي.

ويرى مراقبون أن السبب الأكبر لما وصلت إليه ليبيا اليوم هو غياب دولة المؤسسات والسلطة السياسية المركزية القادرة على التحكم في البلاد. يقول ديدي ولد السالك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة نواكشوط ومدير المركز المغاربي للدراسات الإستراتيجية: إنه عندما سقط القذافي، لم تكن هناك أصلًا دولة في ليبيا، فقد كان يستعين بمليشيات تحمي مصالحه في الحكم.

و كانت ليبيا عبارة عن جماعات وقبائل ومناطق يحرضها القذافي ضد بعضها البعض لخدمة مصالحه، وهذا ما ترك فراغات كبيرة جدًا في ليبيا تجعل من إدارة البلد اليوم مهمة صعبة للغاية".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية