رئيس التحرير
عصام كامل

السيد/ أبوإسلام


ليس لى توجهات وليس له أية انتماءات إلا لمصر وأهلها، وأملى أن أرى البلاد محفوظة والعباد مصونة أرواحهم ودمائهم وأعراضهم وهذه عقيدتى.
إننا نرى مصر تمر بفترة عصيبة من تفشى عدم المعرفة لا بالسياسة أو بالدين، ومع هذا نرى يوميا من البعض الفتاوى وأحاديث على وسائل الإعلام مما يندى لها الجبين وبعض الأفعال لا تتماشى مع ديننا الحنيف وما دعا إليه من قيم سامية بعيدة عن التطاول والسب والقذف والأفعال غير المسئولة وغير الواعية، وبما لا تتماشى مع ما يتصف به الشعب المصرى الأصيل من رجاحة الفكر ورقى العقل.

لكن ما حدث هو أن ظهرت وسائل الإعلام علينا بالبعض للأسف بمن هم دون المستوى اللائق للظهور إعلاميا ليعبروا عن عقول 90 مليون مصرى بوجهات نظرهم التى يلصقونها بالإسلام والمسلمين التى لا تتسم بأى شىء لا من المعرفة ولا هى أصلا من الدين ولا من الحكمة ولا حتى من احترام النفس واحترام الآخرين.
وتعلم أن درء المفاسد مقدم على جلب المنافع، فيما بين الأمور المتشابهة حفاظا على الأمة من الفتن حفظنا الله تعالى منها والبلاد والعباد، وتعلم أن وجود عناصر غير لائقة من الدعاة الذين يسيئون بظهورهم إلى الدين الحنيف بانتمائهم إليه ويطلق عليهم دعاة فقط لأنهم أطلقوا اللحى وقالوا قال الله ورسوله فقط، إلا أنهم فى حقيقة الأمر لابد أن يجتازوا اختبارات اللياقة والتفكير حتى يمكن لهم أن يعبروا عما يحوى هذا الدين من عظمة وحتى لا ينتهى الأمر باستخدام الإساءة للأديان بما يخدم للأسف طريق الإلحاد.
وقف الشعب يدا واحدة.. مسيحيين قبل المسلمين لرفض الإساءة للرسول وبعدها يعلن أحد المصريين استفزازا بذيئا للإخوة المسيحيين، الذين نفتديهم بأنفسنا وأرواحنا، بالإساءة إلى سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام هل أفادك ديننا الحنيف بذلك؟ ما هو رأيك فى هذا إذا كنت أنت المشاهد؟
عندما رأيت الحديث المسجل على صفحات الفيس بوك لم أعلق عليه ولم أشاركه لأنه لا يستحق إلا أن يزول ويختفى ولا يهتم أحد به لأن اهتمامنا به إعطاء القيمة إلى شىء ليس له قيمة.
"فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض"‏..

الجريدة الرسمية