رئيس التحرير
عصام كامل

سياسيون يوجهون رسائل لـ "السيسي".. اتحاد نواب مصر يطالب بإقامة شراكة حقيقية مع المعارضة.. السلمى: الفريق الرئاسي للمشير يلعب دورًا كبيرًا في نجاحه.. محيى الدين: إصدار قرارات لم الشمل

 المشير عبد الفتاح
المشير عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية

وجه عدد من السياسيين والمحللين رسائل توضح رؤيتهم للفترة المقبلة إلى المشير عبد الفتاح السيسي، بعدما أعلنت المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات الرئاسية فوزه بغالبية الأصوات على منافسه حمدين صباحي بنسبة تجاوزت 95% من إجمالي عدد الناخبين المشاركين في عملية التصويت التي استمرت لمدة ثلاثة أيام، انتهت أمس الأربعاء.


شراكة حقيقية
وتوجه اتحاد نواب مصر الذي يضم 170 نائبًا ويتولى الأمين العام به النائب ياسر القاضى، بالتهنئة إلى الفتاح السيسي، على الانتصار المستحق والذي يعتبر نصرًا كبيرًا للثورة، ونصرًا للأمل، ونصرًا لكل مصرى وعربى، مطالبًا إياه بتقليد المستشار عدلي منصور بأحد أرفع الأوسمة المصرية؛ لمجهوداته ودوره الكبير في المرحلة الانتقالية الأخطر في تاريخ مصر.

وطالب الاتحاد السيسي بالعمل على إقامة شراكة حقيقية مع المعارضة، وتوسيع الملكية السياسية واتخاذ القرارات الاقتصادية الثورية التي من شأنها تحقيق العدالة الاجتماعية التي هي أهم أهداف الثورة المصرية، وإصدار قانون انتخابات برلمانية يساعد على التعددية وتقوية الحياة الحزبية في مصر، ويبعد كل من اعتبر السياسة نوعًا من التجارة ففسدوا وأفسدوا.

وتابع الاتحاد مطالبته الرئيس المنتخب، بالاتجاه وبقوة نحو الوصول إلى الأغلبية الفقيرة والأكثر احتياجًا؛ نظرا لأنهم الظهير الأمين والسند القوى على مر العصور لأى رئيس دولة.

الفريق الرئاسي
ومن جانبه، شدد الدكتور على السلمي، نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، على ضرورة أن يختار المشير السيسي فريقه الرئاسي من عناصر تتميز بالكفاءة والقدرة التخصصية والتوافق الإيجابي مع رؤيته لمستقبل الوطن.

وقال السلمي إن المشير طرح الأسبوع قبل الماضي برنامجه الانتخابي تحت عنوان «رؤية للمستقبل»، واحتوى هذا البرنامج على 18 محورًا يتضمن أساس العمل خلال السنوات المقبلة، شملت تلك الرؤية تفاصيل المشروعات الجديدة الاستثمارية، المقترحة لتحفيز الاقتصاد وزيادة معدلات النمو بكافة المحافظات، إلى جانب خطط مكافحة البطالة وفتح آفاق التشغيل أمام كافة أبناء مصر.

وأضاف السلمي، أن: تلك الرؤية الطموحة تفرض بطبيعتها مهامًا ثقيلة ومسئوليات جسيمة، في تجربة رئاسية من المؤكد أنها ستكون تحت المجهر، لا سيما أمام الشعب المصري، والمحيط الإقليمي والدولي، وهو ما يتطلب فريقًا رئاسيًا على مستوى عال من الكفاءة والقدرة على الإنجاز، في كل ما يخطط الرئيس لتنفيذه، أمام الشعب الذي انتخبه.

وحول الأولويات التي من المفترض أن يركز عليها السيسي، قال السلمي، إن المشير سبق وأشار إلى أنه سيعتمد على المحاور المتوازية، معربًا عن اعتقاده أن مواجهة الإرهاب بكل صلابة وقوة ستتصدر الأولويات.

لم الشمل
وكذلك فقد طالب الدكتور محمد محيي الدين، النائب السابق بمجلس الشورى، السيسي بأن يتعظ ممن سبقوه وأن ينظر إلى محال إقاماتهم الآن لكي يدرك أنه يجب أن يبدأ بمصالحة وطنية حقيقية ويلم شمل المصريين ويتجاهل كل من التف حوله وتحدث باسمه من شخصيات ورجال أعمال وإعلاميين وأحزاب كانوا وسيظلون للأبد بوقًا وحذاءً في قدم أي حاكم قوي ولو كان فرعون موسى.

ونصح محيي الدين في تصريحات له اليوم الخميس، الرئيس المنتخب، قائلا: "لا تغرنك النسبة الكبيرة جدا التي حصلت عليها فمن صوت لك أقل قليلا من نصف المصريين المسجلين، ومن رفض التصويت لك مقاطعة وإبطالا ورفضًا وعدم اكتراث، هم النصف الآخر الذي يجب عليك احتضانه ورعايته والاهتمام به قبل من أيدك ودعمك".

وختم محيي الدين تصريحاته مطالبًا الرئيس الجديد باتخاذ قرارات جريئة باعتباره صاحب سلطة التشريع مؤقتًا للم الشمل ونزع فتيل الفتنة التي يريدها البعض مستمرة، وذلك بالعفو والإفراج عن المعتقلين بعد 3 يوليو دون أدلة واضحة مهما قيل في كونهم متهمين وليسوا معتقلين، وبإعادة فتح عدد من القنوات التي تم إغلاقها في 3 يوليو، مادامت ستعمل مع باقي القنوات في إطار إعلام شريف يحافظ على الحريات والديمقراطية ووحدة الدولة وأمنها القومي.
الجريدة الرسمية