رئيس التحرير
عصام كامل

بعثات أوربا في السودان تعرب عن قلقها من تراجع الحريات

 الرئيس السوداني
الرئيس السوداني عمر البشير

أعربت البعثات الأوربية في العاصمة السودانية، الخرطوم، عن قلقها إزاء تجدد "القيود" على الحريات في الخرطوم، وأشارت على وجه الخصوص إلى اعتقال المعارض الصادق المهدي.

وأصدرت بعثة الاتحاد الأوربي ورؤساء البعثات الأوربية وبعثة النرويج بيانا مشترك بعد اعتقال المهدي وصدور حكم قضائي على سيدة بالإعدام بتهمة "الردة" وتعليق صدور صحيفة.

وقال البيان "نعرب جميعا عن قلقنا الشديد إزاء الإجراءات الأخيرة، وعلى وجه التحديد تجدد القيود على حرية الصحافة وحرية التعبير وحرية التجمع وحرية الدين وحرية المشاركة السياسية".

وأضاف أن "استمرار اعتقال زعيم المعارضة الصادق المهدي في ظل هذه المخاطر الخاصة، له أثر سلبي على عملية الحوار الوطني" الذي انسحب منه حزب الأمة الذي يتزعمه المهدي.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير دعا إلى "حوار سياسي وطني" مع الأحزاب السياسية للخروج من أزمات البلاد المتعددة، لكن حزب الأمة انسحب من الحوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم على أثر اعتقال زعيمه.

واعتقلت السلطات المهدي بعدما اتهم قوات الدعم السريع، التي تتبع إداريا لجهاز الأمن والمخابرات بارتكاب انتهاكات واغتصابات ضد المدنيين في دارفور، لكن قائد تلك القوات نفى الاتهامات.

ولم يقتصر سبب القلق الغربي على اعتقال المهدي، بل تعداه إلى الحكم الذي صدر بحق سودانية على خلفية زواجها من مسيحين وتعليق جهاز الأمن والمخابرات صدور صحيفة الصيحة عقب نشرها تقارير فساد رسميين.

وكانت محكمة في الخرطوم قد حكمت مطلع مايو الجاري على مريم إبراهيم إسحاق، بالإعدام شنقا حتى الموت، بعد إدانتها بـ"الارتداد" بموجب قوانين الشريعة الإسلامية التي يطبقها السودان منذ عام 1983.
الجريدة الرسمية