رئيس التحرير
عصام كامل

«انتخابات على إيقاع الدم».. السوريون في الخارج يصوتون على الرئاسة.. بشار يبحث عن ولاية جديدة.. ودول عربية وغربية تصف العملية بـ«المهزلة».. وفرنسا والإمارات يمنعان التصويت على أراضي

فيتو


بدأ السوريون في الخارج التصويت في الانتخابات الرئاسية ,على أن تقام انتخابات الداخل الأسبوع المقبل, وفتحت السفارة السورية في كل من بيروت وعمان أبوابها لاستقبال المصوتين، وسط انتقادات أممية ودولية لإجراء الانتخابات.

الأردن تؤمن انتخابات بشار

وفي الأردن بدأ السوريون التصويت في سفارة دمشق في عمان,ليشاركوا بانتخابات بلدهم الرئاسية وسط إجراءات أمنية مشددة، حسب ما أفاد مراسل "فرانس برس", واصطف مئات السوريين أمام المدخل الرئيسي للسفارة السورية في منطقة عبدون، جنوب غرب عمان، مع بدء الاقتراع قرابة الساعة السابعة صباحا، وسط تواجد كثيف للأمن الأردني, ورفع بعض المشاركين أعلاما سورية، فيما ارتدى آخرون كوفيات بطرفها علم سوريا وصورا للرئيس السوري بشار الأسد.

الإمارات ترفض الاقتراع

واعتبرت الأمم المتحدة ودول عربية وغربية داعمة للمعارضة السورية، أن إجراء هذه الانتخابات، التي يرجح أن تبقي الرئيس بشار الأسد في موقعه، "مهزلة" في خضم النزاع الدامي في البلاد, وأعلنت فرنسا وبلجيكا وألمانيا والإمارات العربية - من قبل- أنها لن تسمح للسوريين بالاقتراع على أراضيها.

التصويت بجواز السفر

ووفقا للقوانين السورية، يحق لكل سوري غير مقيم على الأراضي السورية أن يدلي بصوته في أي سفارة سورية شريطة أن يكون اسمه واردا في السجل الانتخابي وألا يكون ثمة مانع قانوني يحول دون ممارسة حقه في الانتخاب, ويقترع الناخب بجواز سفره السوري العادي ساري الصلاحية والممهور بختم الخروج من أي منفذ حدودي سوري.

3 ملايين محرومون من الانتخاب

وتقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين السوريين بنحو ثلاثة ملايين لاجئ, وتجدر الإشارة إلى أن كثيرين منهم لا يملكون جوازات سفر ممهورة لأنهم نزحوا عبر حدود بلادهم جراء أعمال العنف الدائرة هناك.

ويستضيف الأردن أكثر من 600 ألف لاجئ سوري مسجلين, وتقول السلطات الأردنية إنه يضاف إلى هؤلاء، نحو 700 ألف سوري يقيمون على أراضيها منذ ما قبل الأزمة التي بدأت في مارس عام 2011.

إقبال الآلاف في بيروت

كما توافد آلاف السوريين إلى سفارة بلدهم في لبنان للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم الأربعاء في دول الاغتراب، ما تسبب بأزمة سير خانقة على الطرق، واحتجاز المواطنين منذ ساعات الصباح الأولى في سياراتهم وتأخر الطلاب عن مدارسهم وامتحاناتهم.

وأفاد صحفيو وكالة "فرانس برس" أن آلاف السوريين يشاهدون في الشوارع والطرق المحيطة بالسفارة السورية في شرق بيروت يحملون الأعلام السورية وصور الرئيس بشار الأسد، يتوجهون إلى مقر السفارة ,بعضهم سيرا على الأقدام والبعض الآخر في حافلات وسيارات, ونشر الجيش اللبناني حواجز عدة في المنطقة، ويقوم بإجراءات تفتيش دقيق.
وعلق اللبنانيون في زحمة السير منذ السادسة صباحا, وتبث الإذاعات اللبنانية نداءات من هؤلاء يناشدون القوى الأمنية فتح الطرق، لا سيما أن العديد من التلاميذ الذين يفترض أن يخوضوا اليوم امتحانات "البكالوريا" الفرنسية لم يتمكنوا من الوصول إلى مراكز الامتحانات، كما لم يتمكن كل تلاميذ المدارس من الوصول إلى مدارسهم في المنطقة.

وكتب على صور بشار الأسد، الذي ستكرس الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من يونيو داخل سوريا بقاءه في السلطة، عبارات إشادة بينها "تاج الوطن" و"أسد العرب" و" بالروح بالدم نفديك يا بشار", وقطع التليفزيون الرسمي السوري برامجه مرات عدة منذ الصباح ليقوم بنقل مباشر من داخل السفارة السورية في لبنان، حيث "الإقبال كثيف وتخطى كل التوقعات"، بحسب مراسلي التليفزيون.

ف.ي/ س.ك (د ب ا، أ ف ب)


هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية