تواضروس يدعو المواطنين للمشاركة في الانتخابات: عليكم بالمشاركة في العرس الديمقراطي لوضع مصر على خريطة العالم.. السباق الرئاسي الحدث الأهم في القرن الـ21.. ومصر تحتاج رئيسًا قويا ومعارضا وطنيا
دعا البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، كل المصريين إلى عدم التقاعس عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية، والتي أسماها بـ"المهمة الوطنية"، قائلا: "إنها الخطوة الرئيسية في خارطة المستقبل والديمقراطية ووضع مصر على خريطة العالم لتنطلق مصر إلى المستقبل".
الانتخابات فرصة تاريخية
وقال البابا تواضروس -خلال كلمته المسجلة التي بثتها عدد من القنوات الفضائية-: "إن الانتخابات الرئاسية أمس واليوم تاريخية في عمر الوطن والمشاركة المصرية من خلال مشاركة الشعب مسلميه ومسيحييه، ويجب الاهتمام بهذه الانتخابات لأنها فرصة تاريخية".
وتابع: "إنني ذهبت وأدليت بصوتي، وكل الكنائس والمصريين والأساقفة في الصعيد وبحرى وسيناء والساحل الشمالي شاركوا في الانتخابات".
وثمن البابا منح الدولة إجازة للمساعدة وإعطاء فرصة للمواطنين للمشاركة، ولا حجة في عدم المشاركة، مؤكدا أن كل شخص له صوت ذو قيمة كبيرة وصوت بجوار صوت يوجد رأي وفكر واختيار.
واستشهد البابا بأنه قرأ قصة تحكي بأن "مسمار ينقذ حدوة حصان وحدوة حصان تنقذ حصانا وحصان ينقد فارسا وفارس ينقذ دولة، مضيفا: "أن البداية من المسمار ولولا المسمار لما فاز الفارس ولولا الصوت لما كان الشخص المنتخب الذي يتحمل مسئولية جسيمة بعد 3 سنوات من عدم الاستقرار وهذا له أهمية قصوى في تاريخ الوطن".
أهم حدث بالقرن الواحد والعشرين
وأوضح البابا أن عملية الانتخابات الرئاسية أهم حدث بالقرن الواحد والعشرين في تاريخ مصر، في ظل تكاتف المصريين والاندماج الذي يعيشونه مسلمين ومسيحيين وقضاء وشرطة وفن وثقافة وإعلام والمجتمع البسيط في القرية والمدينة والعواصم والنجوع الصغيرة في المناطق الصحراوية، مشيرًا إلى أن الوطن في لحظة اندماج نادرة.
وأضاف: "إنني عندما قرأت برامج المرشحين للرئاسة وجدتها تقدم صورة طيبة عن مستقبل مصر، سوف ينجح رئيس وآخر معارض وطني، ومصر تحتاج ذلك فمصر تحتاج رئيسا ومعارضا وطنيا من أجل الوطن لو توفر ذلك فسوف يكون لصالح مصر"، مشيرًا إلى أن مصر تستحوذ على اهتمام في انتخاباتها الرئاسية رغم وجود انتخابات أخرى في ذات التوقيت بأوكرانيا والاتحاد الأوربي.
وشدد على ضرورة المشاركة العددية لأنها دلالة على ما سبق وتعطى نوعا من الثقة والثقل في النتائج، مضيفا: "لو كان رفض كلا المرشحين -رغم سلبية هذا الأمر- لأن المتاح على الساحة يتنافسون ويتمتعون بنفس خط سير الحياة من مواليد 54 فاختر من يعجبك مما يساعد في استقرار البلد".
