رئيسة بعثة الجامعة العربية في تصريحات خاصة لـ"فيتو": مصر تعيش لحظة تاريخية فارقة..جهود جبارة في انتخابات الرئاسة.. المرأة المصرية سطرت اسمها بحروف من ذهب.. ودور هام لرجال الأمن في تأمين عملية الاقتراع
قالت السفيرة هيفاء أبوغزالة، أمين عام الجامعة العربية المساعد لشئون الاتصال والإعلام، ورئيس بعثة الجامعة العربية لمتابعة الانتخابات الرئاسية، إن "مصر تعيش لحظة تاريخية وفارقة في تاريخها المعاصر، وإن المشاركين في الانتخابات الرئاسية سيلمسون ويشعرون في المستقبل أنهم كانوا جزءًا من هذا الحدث وشاركوا فيه.
وأضافت أبوغزالة، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن: "الانتخابات هي مهمة وطنية، والحقيقة فإنه لابد من الإشادة بالحضور البارز للجيش والشرطة المصرية في الانتخابات الرئاسية، إذ قاموا بدور بارز لابد من الإشادة به وتحديده، إذ تعيش مصر حالة من الأمن خلال عملية الاقتراع الدائرة، ولتعاملهم المميز مع كل من دخل إلى مراكز الاقتراع، وأود أن أشيد بالأخص بحضور الشرطة النسائية في الانتخابات، والحقيقة، أنه كان هناك ود ومساعدة لجميع الحضور".
وأكدت أبو غزالة أنه "ومن خلال متابعة عملية الانتخابات، لاحظت حالة التنظيم الكبيرة التي شهدتها العملية الانتخابية"، موجهه إشادة خاصة لجميع القضاة الذين تابعوا العملية الانتخابية، حيث إن هناك مشقة يعانيها رئيس كل لجنة بجلوسه في لجان الانتخاب من الصباح الباكر وحتى العاشرة مساء.
وحول مشاهداتها للمراكز التي زارتها اليوم، قالت: "خلال زيارتي اليوم لعدد من المراكز كان واضحًا إلى حد كبير إقبال النساء، وأنا أقول إن المرأة المصرية سجلت بخيوط من ذهب حضورها ومشاركتها في هذه العملية الانتخابية، فاليوم تابعنا نساء من كافة المراحل العمرية، بما فيهن سيدات بالكاد تستطيع التحرك، وأنا أودّ أن أبين أنه حتى النساء العجائز قدمن، وعلى الشباب أيضًا الاحتذاء بذلك".
وعن توجه بعض الشباب للمقاطعة تقول:" مخطئ كل من يقاطع، وهو سيندم في يوم من الأيام على مقاطعته هذه، فهذه لحظة تاريخية في تاريخ مصر، ومن يشارك فيها سيشعر دومًا أنه كان جزءًا من هذه اللحظة، ولا يجعلها تمر من أمامه ولا يكون جزءًا منها".
وحول ملاحظات الجامعة العربية عن العملية الانتخابية، قالت إن هناك ملاحظات إيجابية وسلبية، موضحة أن غرفة العمليات تقدم تقريرين يوميًا، يتضمنان ملامح سير العملية، وأن الجامعة ستجري مؤتمرا صحفيًا الخميس، يعلن فيه معالم تقرير الجامعة لمتابعة الانتخابات.
وتشير أبوغزالة إلى أن " أهم ملاحظتين في هذه الانتخابات كانتا تتمثلان في( تنظيم أكثر، وتأمين وانتشار أمني أكثر)، وكلاهما ملاحظتان مهمتان، فأنا عندما أدخل كل موقع أشعر بأنني آمنة، وحتى أننا سرنا على الأقدام فترة للوصول للجان يصعب على السيارة الوصول إليها، وخلال هذا لمسنا حالة الأمن التي جرت".
وأشارت إلى أنها وخلال جولتها اليوم وأمس، عملت على أن تذهب إلى مناطق مختلفة، فإذا كانت تحركاتها بالأمس في إطار الزمالة، جاردن ستي، فاليوم توجهت إلى مناطق مختلفة، حيث زارت لجانًا في حدائق وسراي القبة والأميرية والزيتون، وكل منطقة فيها ميزة تختلف عن الأخرى، وفي المساء ستذهب لمناطق أكثر شعبية.
وأشارت إلى أن جميع الملاحظات، الهدف منها أن تؤخذ بعين الاعتبار في المرحلة الثالثة من الاستحقاق الانتخابي، الممثلة في الانتخابات البرلمانية، إلا أنها أكدت على أنها لاتؤثر على سير العملية، ولا على مصداقيتها، معتبرة أن ماجرى في الانتخابات الرئاسية هو عمل جبار لابد من الإشادة به.
وعن التواصل مع المراقبين الدوليين، قالت:" التقينا بهم خلال المتابعة في اللجان، ودارت أحاديث ودية، إلا أنها لم تتطرق لعملية الانتخابات".
