"نيويورك تايمز": وضع الإخوان ينذر بفشل أو موت مشروع الإسلام السياسي
قال شادي حامد، المحلل بمركز بروكينجز بالدوحة، إن جماعة الإخوان "الإرهابية" تعيش لحظة وجودية في المرحلة الحالية كما أن وضعهم الحالي ينذر بفشل أو حتى موت مشروع الإسلام السياسي.
ورأي المحلل السياسي في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الرئيس "المعزول" محمد مرسي، كان فاشلا كما أنه قد عُزل بناء على مطالب الملايين من الشعب المصري، كما أنه كان عنيدا وغير كفء لتولي منصب الرئيس، ولكن المشكلة الكبري في أن الدولة لن تستطيع في المرحلة القادمة أن تستوعب مشاركة الإسلاميين في العملية الديموقراطية.
وأوضح الكاتب، أن تحقيق الديموقراطية بالشرق الأوسط ربما يقود الإسلاميين، لتبني مزيد من التوجهات المعادية لليبرالية، وخاصة أنهم لا يستطيعون التعبير عن أفكارهم داخل المجتمعات العلمانية، مؤكدا أن ازدهار الديموقراطية بالشرق الأوسط يتطلب بشكل مُلح إعادة دمج الأحزاب الإسلامية بشكل صحيح.
واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد أن الدرس المستفاد من ثورات الربيع العربي ليس معاداة الإسلاميين للديموقراطية ولكن الأصح هو أن الديموقراطية لا تتحقق إلا بدمج جميع التوجهات سويا في المجتمع مؤكدا أن الإسلاميين يترقبون الفرصة للصعود من جديد على رأس السلطة السياسية في المنطقة.
