رئيس التحرير
عصام كامل

المنسوجات أبرز مشروعاتهم بالأردن.. مصر تقيم منطقة صناعيةلهم ..رياح الثورة تنقل الاستثمارات السورية إلى الدول العربية.: رجال الأعمال فقدوا الأمل فى انتهاء حرب " الأسد" والمعارضة

صحيفة فاينانشيال
صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، البريطانية اليوم الجمعة أن بعض الدول العربية وجدت مصدراً للاستثمار الأجنبى وسط الاضطراب الذى تعيشه المنطقة، والذى يتمثل فى رجال الأعمال السوريين الذين تركوا بلادهم التى مزقتها الحرب ويريدون مواصلة أنشطتهم التجارية مع الدول المجاورة.


نقلت الصحيفة فى سياق تقرير بثته اليوم على موقعها الإلكترونى، عن عونى الرشود رئيس مؤسسة تشجيع الاستثمار الأردنية قوله: "بعد الانتظار طويلا حتى تنتهى الحرب فإن الكثيرين من رجال الأعمال السوريين أدركوا أخيرا أن النزاع فى بلادهم سيكون طويل الأمد، ونحن نحاول تسهيل كل الأدوات لهم".

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب الأهلية السورية حصدت أرواح 60 ألف شخص، وساهمت فى خلق مناخ من عدم الاستقرار فى جميع أنحاء المنطقة، حيث دفعت حالة الاقتصاد الذى دمرته الحرب وتوجد تقديرات بانكماشه بحوالى الخُمس العام الماضى بعض رجال الأعمال للبحث عن أماكن جديدة للاستثمار بالقرب من وطنهم".

أضافت الصحيفة أن المشروعات السورية الصغيرة والمتوسطة فى مجالات مثل المنسوجات ومعالجة الأغذية تقدر القيمة التى كانت عليها بعدة مليارات من الدولارات قبل بداية الانتفاضة قبل نحو عامين.

ونسبت الصحيفة إلى ديفيد باتر من المعهد الملكى للشئون الدولية، قوله: "نظرا لنطاق الاستثمارات الفردية الصغير والميزات المنخفضة التى يحصلون عليها فى بعض الحالات، فإن تجربتهم فى التنقل بسبب التحولات العشوائية فى المناخ الاقتصادى السورى فى ظل نظام حافظ الأسد فى تسعينيات القرن الماضى جعل رجال الأعمال السوريين قادرين تماما على الرحيل سريعا".

ولفتت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، البريطانية إلى أنه برغم أن السوريين ينقلون أنشطتهم التجارية وأموالهم إلى الخارج فى هدوء منذ بداية انتفاضة البلاد، إلا أن رجال الاقتصاد أوضحوا أن العملية تتسارع مع اجتياح العنف لمراكز دمشق وحلب التجارية.

ونوهت الصحيفة بأن مؤسسة تشجيع الاستثمار الأردنية سجلت استثمارات سورية بقيمة 100 مليون دينار فى الشهرين الأخيرين من عام 2012.

أضافت الصحيفة أن مصر التى تمر بضائقة مالية فى موقع يمكنها الاستفادة من النزوح التجارى السورى، فقد رحلت الشركات التجارية السورية إلى مصر فى تسعينيات القرن الماضى مستفيدة من مستوى المعيشة المعقول وتكاليف العمالة المنخفضة والخبرة الفنية فى صناعة المنسوجات وعدم الحاجة للحصول على تأشيرة دخول للبلاد.

ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة الصناعة والتجارة الخارجية المصرية، أعلنت الشهر الماضى أنها أنشأت وحدة للمشاركة خصيصا مع رجال الأعمال السوريين ومحاولة خلق "منطقة صناعية سورية".

ونوهت الصحيفة بأن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبى ورئيس وزراء الإمارات العربية المتحدة أعلن هذا الأسبوع عن أن حوالى 8 مليارات دولار دخلت البلاد من دول اشتركت فى الربيع العربى.
الجريدة الرسمية