كوفي عنان: المجتمع الدولي خذل الشعب السوري
أجرت صحيفة "جارديان" البريطانية حوارا مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي عنان، حول الأزمة السورية الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات وأودت بحياة أكثر من 150 ألف شخص وشردت الملايين من السوريين.
وقال كوفي: "إذا ألقينا نظرة سريعة على المجتمع الدولي سنجد العديد من الأزمات تحدث في العالم في سوريا وأوكرانيا ونيجيريا وأفريقيا الوسطى، والمجتمع الدولي غير قادر على التعامل مع أكثر الأمور الطارئة وخاصة أن فكرة التدخل العسكري غير مرحب بها دوليا".
ويرى عنان أن العالم خيب آمال الشعب السوري، الذي ترك ضحايا لحرب تحصد الآلاف من أرواحهم في حين تدخلت الدول المجاورة في الحرب وشنت حرب الوكالة في سوريا بدلا من إنهاء الأزمة، وأن يكون هناك موقف دولي موحد تجاه الأزمة وحلها ومنع انتشار السلحة داخل سوريا.
وأضاف عنان: إن عدم تعاون الدول مثل المملكة السعودية وإيران وتركيا مع مجلس الأمن مع استمرار الحرب بالوكالة التي تخوضها السعودية وإيران في سوريا لن يكون هناك أي فرصة للسلام في سوريا، وعلى المجتمع الدولي توفير الموارد اللازمة لتحقيق السلام في سوريا، والأمم المتحدة قادرة على تحقيقه باتحاد المجتمع الدولي واتخاذ موقف موحد لحلها.
وأوضح أن التدخل العسكري ليس الحل وأن الدول لا تريد أن ترسل جيوشها في حروب في الخارج، وهناك بعض الدول لا تخشى القوى العظمي كخوفها من القوى الإقليمية المجاورة والتي يمكن أن تلعب دورا مدمرا إذا أرادت ذلك، والكثير يعتقد أن تدخل قوات الأمم المتحدة يجب أن يكون خاليا من أي خطورة.
وأضاف عنان: إن هناك حالة انقسام تجاه سوريا والمحاولات الدبلوماسية والسياسية في سوريا ذهبت مع الريح؛ بسبب الانقسام في المنطقة ومجلس الأمن، فلقد خيبنا آمال الشعب السوري فهم يدفعون أرواحهم ثمنا للأزمة، والأزمة السورية معقدة لأسباب إقليمية.
