رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: مليار إنسان يعيشون في العشوائيات حول العالم.. 17 مليون مصري يسكنون العشش والمقابر والأرصفة.. العدد في تزايد.. والتقدم قد يطيح بثلث البشرية خارج الحياة

فيتو

نشرت صفحة "زيتجايست العربية " تقريرًا للأمم المتحدة، حول ما سمته "النظام الاجتماعي العشوائي" الذي يحول الحياة إلى عشوائيات، وجاء التقرير كالآتي:


«سكان العشوائيات سيتواصل زيادة أعدادهم باستمرار حتى يسكن كوكبنا أغلبية من البشر الفائضين. وشكل الحياة في ظل نظامنا الاجتماعي الحالي يتجه عمليا نحو تحول العشوائيات إلى الطريقة السائدة للحياة. إنه نظام قائم على تقديس السوق والربح والنقود وهو يتعامل مع البشر كنفايات غير ضرورية لا أكثر.

السؤال الذي ينبغي أن يطرح هنا هو. هل بمقدورنا الآن بناء منزل يتمتع بأرقى سبل الراحة لكل هؤلاء البشر؟ هل لدينا الموارد لعمل ذلك؟ نعم لدينا ذلك، بمقدورنا الآن تأمين السكن والغذاء والرعاية الصحية والمدارس لكل سكان الكوكب. ولكن هل لدى الحكومات ما يكفي من المال لعمل ذلك؟ في الغالب لا. وحتى إذا كانت هنالك أموال كافية، فإن الفساد السياسي وتمويل الصراعات والحروب سيمنع ذلك. ومن ثم فإن العشوائيات هي من منتجات نظامنا الاجتماعي، وطريقة حياتنا الحالية القائمة على المال والأرباح لا تؤكد سوى على تفاقم هذه المشاكل. 

نحن ندعو لذلك، إلى إقامة عالم جديد ستختفي فيه كل أشكال القبح الذي ظل ملازما لحياتنا لقرون طويلة. لقد أصبح من الممكن تغيير ذلك ومن المحزن أننا ما زلنا نحاول إصلاح الأمور في عالم قائم على العشوائيات.

مليار إنسان في العشوائيات

أكثر من مليار إنسان يعيشون في العشوائيات، تتوقع الأمم المتحدة أن يتزايد عددهم إلى ضعف هذا العدد في نهاية عام 2020، فحاليا يعيش إنسان بين كل ستة في العشوائيات.

وسيكون قرابة ثلث البشرية في أماكن خارج القانون والحضارة والحياة الإنسانية. 17 مليون مصري يسكنون العشش والحجرات المشتركة والمقابر والأرصفة.

محرمون من كل شيء

هؤلاء يعيشون حياة لا يتوافر فيها الحد الأدنى من الحاجات الآدمية. فهم محرومون مثل غيرهم من سكان العشوائيات من المياه النقية والكهرباء والصرف الصحي، وتؤكد الدراسات والتقارير الرسمية وغير الرسمية أن العشوائيات تنتشر كالسرطان في كل مكان من العالم تقريبا. وهذه الأماكن تتحول في العادة إلى أوكار لجميع أنواع الجريمة والانحراف. من اغتصاب، إلى قتل وسرقة، ومخدرات.

الذين يعيشون في العشوائيات هم البشر الفائضون عن حاجة الأسواق، حيث أدى تطور الإنتاج الرأسمالي الكبير في الزراعة واستخدام المكائن والآلات في الزراعة إلى تدمير الحياة في الأرياف ومن ثم هجرة الناس منها إلى المدن الكبرى للبحث عن فرص للعمل. وفي المدن تستخدم الصناعات هي الأخرى المزيد من التقنيات ولم تعد بحاجة إلى المزيد من الأيدي العاملة. الأمر نفسه بالنسبة إلى قطاع الخدمات الذي تضخم في الستينات والسبعينات وبدأ بالضمور».

ورافق التقرير عدد من الصور للعشوائيات حول العالم، يظهر من خلالها تدهور الحالة المعيشية بالعشوائيات وصل إلى المدى الذي يدعو إلى عدم السكوت عليه.
الجريدة الرسمية