رئيس التحرير
عصام كامل

الإعلان عن نجاح المفاوضات بين حكومة مالي و«متمردي الطوارق»

المفاوضات بين حكومة
المفاوضات بين حكومة مالي و«متمردي الطورق»

أعلن في وقت متأخر من الليلة الماضية في العاصمة المالية باماكو نجاح الوساطة التي قادها الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، في شمال مالي أمس الجمعة يين حكومة مالي ومتمردي الطوارق.


وقال الرئيس الموريتاني، رئيس الاتحاد الأفريقي، إن الأطراف المالية الثلاثة المسلحة وقعت الليلة الماضية في «كيدال» شمال مالي على اتفاق لوقف إطلاق النار في المنطقة، كما وقعت الحكومة المالية الاتفاق لاحقا، مشيرا إلى أن ذلك سيمكن من إعادة الاستقرار والتفرغ للتنمية في المنطقة.

وتابع الرئيس الموريتاني: «أود أن أبلغكم أننا وقعنا اتفاقا لوقف إطلاق النار، ونحن متفائلون بالمستقبل من أجل استعادة السلام إلى هذه المنطقة».

وتم التوقيع على هذا الاتفاق من طرف جميع الأطراف بما فيها الفصائل المسلحة الثلاث، والحكومة المالية التي أسهمت في التوصل إليه.

وسيمكن هذا الاتفاق من إعادة الاستقرار إلى المنطقة ومن التفرغ لمرحلة أخرى من المفاوضات من شأنها أن تمكن من التوصل إلى سلام دائم هناك.

وأضاف «أن أهم النتائج التي تم التوصل إليها هي أولا وقف إطلاق النار، ونقاط أخرى لا تقل أهمية عن ذلك، من ضمنها إطلاق سراح السجناء لدى الطرفين».

وأضاف أن وقف إطلاق النار أصبح ساري المفعول بمجرد التوقيع عليه من جميع الأطراف، كما نصت على ذلك الوثيقة.

وتابع: «الأطراف الثلاثة المسلحة على الأرض وقعت الوثيقة على تمام الرابعة والنصف من مساء أمس، ووقعها وزير الداخلية المالي قبل قليل على تمام الساعة التاسعة والنصف مساء أمس، وبذلك يصبح وقف إطلاق النار ساريا بالنسبة لجميع الأطراف».

وأكد أن هذا الاتفاق سيمكننا من المضي قدما وستستأنف جميع الأطراف المفاوضات في وقت لاحق من أجل الوصول إلى سلام دائم هذا ما نأمله ونتمناه، لمصلحة مالي وأفريقيا بشكل عام، وجميع قوانا ستوجه إلى ذلك من تكريس جهودنا مستقبلا للتنمية والسلام.

ومن جانبه أشاد الرئيس المالي إبراهيما كيتا بدور الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، واعتبر أن ولد عبدالعزيز، أثبت أنه من خيرة الرؤساء الأفارقة، وأن قادة أفريقيا كانوا على صواب حينما اختاروه رئيسا للاتحاد.

وأضاف «كيتا»، أنهم وافقوا على الوساطة التي قام بها، والاتفاق الذي أبرمه مع المسلحين الطوارق، واصفا تحركه في الوقت المناسب بأنه تقدير جيد للظروف الداخلية للقارة وتصرف بالغ المسئولية.

وكان قياديون من العرب والطوارق قد ثمنوا وساطة الرئيس الموريتاني، كما ثمن المبارك آغ محمد، السكرتير العام لـ«المجلس الانتقالي لدولة أزواد» زيارة الرئيس الموريتاني لكيدال، وقال إنها تعتبر فرصة إيجابية للأطراف المعنية بهذا الملف، «لتصحيح المسار واتخاذ خطوات إيجابية صادقة لإنهاء هذا النزاع الطويل».
الجريدة الرسمية