رئيس التحرير
عصام كامل

عمر بن الخطاب.. وعمر بن محمد مرسى!


ظالم لنفسه ولعمر بن الخطاب ولنا.. فى ألطف الأوصاف.. من ظن أن فى الأمر شبهة.. مجرد شبهة..مقارنة بين الخليفة العادل..العادل إلى حد الأسطورة.. وبين الابن المدلل ابن الأسرة التى انفجرت فى مصر طولا وعرضا.. مختالة فخورة..تمشى على الأرض مرحا..تقول: نحن أسرة الرئيس.. افسحوا لنا الطريق!

فعمر العادل.. يستعيد ابنه عبدالرحمن من مصر.. بطلب عاجل إلى عمرو بن العاص.. ليؤدبه على شرب الخمر فى فعل بائس منه فى ليلة بائسة..ولم يشفع لابن الخليفة أن والى مصر قد أقام الحد فى كبيرة ارتكبت على أرض مصر..ولكن.. وفى ظل ظروف بيئية قاسية ووعرة..تصل أخبار الرعية إلى الحاكم أسرع وأفضل وأبهى مما تصل فيه إلى الحاكم فى عصر الستالايت والإنترنت والصحف السيّارة.. يومية وإلكترونية.. فيرسل العادل لواليه على مصر أن يرسل الابن إليه.. فيقيم الحد من جديد.. فيكون الحد حدين..الأول لله..والثانى كسرا لأنف أبناء الخليفة..عسى أن تدور بهم الأرض..فيسيروا فيها بالفخر والخيلاء.. فيظنوا - وبعض الظن إثم - أنهم فوق الناس.. وأفضل منهم!
أما عمر بن محمد مرسى.. فالتدلل نفسه.. يشتم الناس على المواقع الإلكترونية..ويهدد ويتوعد..ويعين بعدها بحاصل جمع رواتب أربعين شابا.. يعيلون أربعين أسرة!
رحم الله ابن الخطاب..الذى لو كان حيا..وتصرف هكذا عامله على مصر..لأقام عليه الحد..قبل عزله..وقبل إعادته من جديد..إلى بيت أبيه وأمه!


الجريدة الرسمية