رئيس التحرير
عصام كامل

بابا الفاتيكان يزور فلسطين الأسبوع المقبل

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

يزور بابا الفاتيكان خلال الأسبوع المقبل منطقة الشرق الأوسط، تشمل أيضا إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وستغتنم شخصيات مسيحية هذه المناسبة لشرح مواقف الرعية المسيحية في فلسطين وضرورة تغيير الأوضاع تحت الاحتلال.


وتعتبر هذه الزيارة هي الرابعة لأعلى مرجعية دينية للمسيحيين الكاثوليك في العالم، والبابا فرانسيس الأول هو رابع بابا يصل المنطقة منذ عام 1965، بعد أول تقارب حصل آنذاك بين الجناحين الكبيرين للكنيسة المسيحية في المنطقة، والذي تتوج بلقاء بين بابا الفاتيكان وبطريرك الروم الأرثوذكس، وكانت الضفة الغربية تحت الحكم الأردني.

غير أن مسار رحلة البابا الحالية أزعج الفلسطينيين، وستحط طائرته المروحية القادمة من الأردن في بيت لحم مباشرة، وهناك سيلتقي بالقادة الروحيين المسيحيين وأيضا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.

كما أنه سيلقي كلمة في قداس في ساحة كنيسة المهد، وسيتفقد آلاف المؤمنين من كل أنحاء الضفة هناك، ومن القرر أن يزور مخيمي عايدة والدهيشة القريبين، في إشارة إلى تعاطفه مع اللاجئين الفلسطينيين، كل تلك الفعاليات تتم خلال سبع ساعات فقط.

وبدل أن ينتقل البابا بالسيارة أو بالمروحية إلى القدس البعيدة عن بيت لحم بتسعة كيلو مترات فقط، فإنه سيتوجه أولا إلى مطار بن جوريون في زيارة لإسرائيل، ومنها إلى القدس، ويعني ذلك أن البابا سيدخل القدس من البوابة الإسرائيلية مما يعتبره بعض الفلسطينيين تحولا في الموقف البابوي الذي اعتبر القدس الشرقية أرضا محتلة حتى الآن.

ويقضي البابا ليلة في القدس وسيزور الأماكن المقدسة للمسيحيين والمسلمين واليهود، ويلتقى بقادتهم الروحيين، كما أنه سيلتقي بالرئيس الإسرائيلي في مقره بالقدس الغربية وبرئيس الوزراء الإسرائيلي في فندق نوتردام الواقع بين شطري القدس.

وخلال احتفالهم بأحد الشعانين، عبر المسيحيون الفلسطينيون عن ترحيبهم بزيارة البابا، وأكدوا أنهم ينتظرون قداسته في كنيسة القيامة وسيزور قبر السيد المسيح، وهم مسرورون بمباركته، وقالت سامية سالم، القادمة من نابلس " إنها لبركة عظيمة تحل علينا وتبشرنا بالسلام والأمان، مما يعمق إيماننا".

أما الشاب جورج صليبا فيقول:" إنه سيحاول الاقتراب من قداسته ليسلمه رسالة تعكس موقف الرعية المسيحية في فلسطين مفادها " إن الأرض المقدسة تريد العدالة والحق والإنصاف، بعد ستة وستين عاما من النكبة واللجوء والاحتلال والتحكم الإسرائيلي ببوابة السماء، أي مدينة القدس التي لن تنعم بالسلام في ظل الاحتلال"". 

ويرى رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس في سبسطية، والناشط المناهض للسياسة الإسرائيلية، أن زيارة البابا تعمق الأخوة المسيحية بين الكاثوليك والروم الأرثوذكس وتساهم في تثبيت صمود المسيحيين في الأراضي المقدسة، والذين يعانون مثل المسلمين سياسة الاحتلال

ويضيف: " إنها رحلة إيمانية بمدلول سياسي، كما أن قداسته يرفض الظلم والتعسف ويسعى إلى السلام والتعايش بين الأديان الثلاثة، وحصول المظلومين على حقوقهم.. إننا نرحب بقداسته وننتظره ليحمل معه روح المسيح وإنسانية الكنيسة".

أما حنا عيسى الأمين العام للهيئة الإسلامية المسحية لنصرة القدس والمقدسات فيرى أن البابا " يأتي في رسالة طمأنة لحوار الأديان وليطالب بتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما أنها رسالة إيمانية، ورسالة دفء ومحبة ودعوة لأطراف النزاع لإحلال السلام".

الجريدة الرسمية