أحمد سراج: "نجم" كان قطب الشعرية الإنسانية

وصف الشاعر أحمد سراج، الفاجومي، قائلا: إنه رجل نسيج وحده، صاف كالسماء، مندفع كالسيل، صادق كوعد عاشق، لا يدعي أنه يمثل أحدا، فيما هو على الحقيقة يمثلنا جميعًا، الشعراء... المصريين... العرب... الباحثين عن الحرية والحقيقة.

وأضاف لـ" فيتو ": عندما قرأت " كل عين تعشق حليوة| وانت حلوة في كل عين"، علمت أنني في حضرة قطب من أقطاب الشعرية الإنسانية، خرقته لغة سهلة الفهم، وكرامته أنها تحوي كل ما يريد الشاعر والقارئ.

وأشار في كل موقف تجده يطمئن القلوب، ويكون بمثابة الشاعر الموقف، والمصري النبيل الذي لا يحمل قلبه ضغينة لأحد، فالحر يقاوم بنفسه وروحه ويجأر بكلمته مهما كانت النتيجة، وهو ما ظهر في "كلمتين يا مصر هما آخر كلمتين| حد ضامن يمشي آمن| أو مآمن يمشي فين".

وأكد أن ما يميز شعر نجم، هو أنه شاعر يقول ما لديه دون تكلم، فهو واحد من جموع المقاومين، وجاء في وقت اعتبر شعراؤه أنهم أعلى من القارئ؛ فرد الأمر إلى نصابه، فكان الباحث عن الحقيقة والحرية لمن حوله، فيما يرفرف دائما مضيئًا وصادقا.

يذكر أن غدا تحل ذكرى ميلاد اشهر شعراء العامية أحمد فؤاد نجم، والذي رحل عن عالمنا في ديسمبر من العام الماضي، بعد رحلة طويلة من العطاء.