رئيس التحرير
عصام كامل

حمدين وخطابه المتهور!


يبدو أن حمدين صباحي المرشح الرئاسي قرر الانتحار سياسيا بعد أن لجأ إلى منحي آخر في دعايته الانتخابية!! كان يمكن لحمدين -وهو بالمناسبة زميل دراسة ودفعة واحدة- أن يخرج من هذه الانتخابات «فائزا» حتى لو خسرها وفاز المشير السيسي بالرئاسة..


ولكن آلاعيبه على كل الحبال وخطابه غير العاقل وأحاديثه المتناقضة ومواقفه المتغيرة.. ومغازلته للإخوان ولمجموعات وفئات وشرائح معينة وليس كل المصريين.. وسقطاته وزلات لسانه.. وهجومه المستمر على منافسه المشير السيسي من عينة بأنه امتداد لنظام مبارك.. وتأدية التحية لمرسي.. وأن حملته من الفاسدين والدولة تقف بجانبه.. والتشكيك في نزاهة الانتخابات لدرجة أنه أرجع نتائج تصويت انتخابات المصريين بالخارج الكبيرة لصالح السيسي بسبب خوفهم وتأثرهم بدعاية إعلام مبارك!

لاشك أن كل ذلك وأكثر قلل من مصداقية وشعبية حمدين.. وربما يقضي على مستقبله السياسي إن لم يراجع نفسه سريعا!
في الوقت نفسه يزيد من شعبية السيسي بسبب أدبه الجم واحترامه لقواعد العملية الانتخابية برمتها ولم يسئ من بعيد أو قريب للمرشح المنافس!

إذن نحن إزاء مرشح رئاسي وكأنه قرر خوض الانتخابات من أجل الهجوم على المشير السيسي فقط -وكأنه هناك تار بايت معه- مرشح يتلاعب بالشعارات ومخاطبة أجزاء معينة من المجتمع المصري وليس كل المصريين.. مرشح ينظر إلى الوراء أكثر من المستقبل.. لم يتحدث أبدا كرجل دولة.. بل رجل ثورة ونضال في الشوارع.. وكأنه هو من قام بالثورة دون غيره.

لم يقدم الجديد في برنامجه ومعظمه غير قابل للتنفيذ.. لم يحترم دولة القانون وأحكام القضاء..اعتاد تلويث الآخر ولم يسع أبدا في خطاباته إلى لم الشمل ووحدة الوطن..لذلك كله لم أفاجأ بنتائج تصويت الخارج لصالح المشير السيسي بنسبة ٩٥٪.. فهذه المؤشرات نتيجة طبيعية تعكس توجها عاما في المجتمع تتجه نحو اختيار المشير السيسي رئيسا للبلاد.
ونستكمل غدا..
الجريدة الرسمية