رئيس التحرير
عصام كامل

أهالي كفر إبراش العظيم


دعيت من قبل محيى بك ربيع عضو مجس الشعب السابق ومن أعيان كفر إبراش لتنظيم مؤتمر لتدعيم سيادة المشير عبد الفتاح السيسي وكان الوقت قصيرا جدًا لدعوة نجوم السياسة والفن الذين اعتذر معظمهم لارتباطاتهم بمؤتمرات أخرى تحمل نفس الغرض وكذلك وسائل الإعلام لا توجد في قنواتها كاميرات لتغطية الحدث العظيم لكثرة المؤتمرات والأحداث المتلاحقة ولبعد المسافة وقد خسر كثيرًا من لم يشهد هذا الحدث.


لقد خسر من لم ير بعين رأسه وطنية هذا الكم الهائل من أهالي الكفر ويسمع بأذنيه هتافاتهم وزغاريدهم وفرحتهم بنصرنا العظيم على كل من عادنا أننى قد رأيت مصر في أعين أهالي هذا الكفر الذي لم يتخلف أحد عن الحضور وتنظيمهم لأنفسهم في الجلوس.

لقد كان يوما احتفاليا عظيما، لقد شرفنى بالحضور الفنان القدير والمخرج المبدع الأستاذ مصطفى الدمرداش ممثلا عن أهل الفن فهو رجل دمث الخلق وقد غمر الجميع بإشراقاته المبدعة وخفة ظله المبهرة والحاج محمد الدبش نقيب الفلاحين ممثلا عن الفلاحين الذي لم يعلم أنه سيتم تكريم أهالي شهداء الإرهاب من كفر إبراش في هذا المؤتمر وعلى الفور قرر كأى فلاح مصرى يعشق تراب أرضه ووطنه ويقدس دماء شهدائه أن طلب أظرفا فارغة ليضع في كل منها مبلغا ليقدمه مع ما يقدم من هدايا تعبيرًا عن حبه وتقديرًا لهم.

وكان ممثلا عن الإخوان التائبين أحد قياداتهم السابقين وهو الأستاذ إسلام الكتاتنى ابن عم د.سعد الكتاتنى القيادى الحالى لجماعة الإخوان وقد سُئل عن أسباب تركه للجماعة وهو الذي قضى بها معظم عمره فأجاب أنه راجع نفسه كثيرًا وبدأ التفكير في مجريات الأحداث فاقتنع بأنهم ذئاب ترتدى ثوب العابدين فقرر التخلص من هذا الرباط الآثم.

وحضر وشرفنى بالدعوة الأستاذ صبرة القاسمى عن الجبهة الوسطية الذي أشعل حماس الحاضرين بقبوله الرائع هاتفًا تحيا مصر تحيا مصر الذي ردده الجميع وراءه وأبكى الجميع حبًا في مصر.

وكان ممثلًا عن الصحفيين وهم نبض الشارع المصرى الكاتبة ورئيسة مجلس إدارة جريدة آخر كلام الأستاذة صفاء شمندى التي قررت عدم الحديث واكتفت بأن نزلت وسط النساء والأطفال لتستمتع وتمتعنا بسماع الزغاريد وهتافاتهم تعبيرا عن فرحتهم وحبهم للوطن ولسيادة المشير عبد الفتاح السيسي.

لم أر في حياتى هذا الكم الهائل من البشر مجتمعين على شخص واحد مصرين على نصرته وتوليه مقعد رئيس الجمهورية هذا الشعب هو من راهن عليه سيادة المشير هو من قال عنهم بأنهم العصا السحرية التي بها سينقل مصر نقلتها الحضارية المنتظرة.

وبخصوص القاعة التي اجتمع الناس بها فاقت كل التوقعات فقد حضرت مؤتمرات كثيرة في فنادق خمس نجوم ومراكز شباب وغيرها ولكنى رأيت إبهارًا في هذه القاعة التي توجد في مركز شباب به ملعب مفروش بأحدث النجيل الصناعى الذي يماثل نجيلة الملاعب العالمية بلا أي مبالغة تذكر ورأيت شباب الكفر وتحدثت معهم والتقت بعض الصور التذكارية وسطهم فشعرت بأننى في نادي الصيد ولست في كفر من كفور الشرقية. فأنا أدعو من لم يصدقنى بزيارة كفر إبراش ليرى بنفسه عظمة المصريين وقرى مصر ويفتخر فعلًا بأنه مصرى ولقد سمعت كثيرًا عن كرم أهالي الشرقية لكن من رأى ليس كمن سمع.

حفظك الله يا مصر وحفظ شعبك العظيم
الجريدة الرسمية