رئيس التحرير
عصام كامل

قطر تستحوذ على حصة في "دويتشه بنك" الألماني

فيتو

كشفت مصادر أن الأسرة الحاكمة في قطر ستستحوذ على حصة في مصرف دويتشه بنك الألماني في إطار خطة لزيادة رأس المال بعدة مليارات من اليورو، وستشتري قطر أسهما جديدة في البنك الألماني قبل طرح يستهدف المستثمرين على مستوى العالم.


وشرع دويتشه بنك في جمع ثمانية مليارات يورو (11 مليار دولار) لزيادة رأسماله بمشاركة الأسرة الحاكمة في قطر كمستثمر رئيسي في مسعى من جانب أكبر بنك ألماني لوضع حد للشكوك بشأن قوة رأسماله.

وأعلن المصرف مساء أمس الأحد عن ثاني أكبر زيادة في رأسماله في تاريخه بقيمة تبلغ نحو ثمانية مليارات يورو، وتعود أول أكبر زيادة في تاريخ هذا البنك إلى 2010 وبلغت عشرة مليارات يورو، بحسب ما قال متحدث باسم البنك، وتشمل هذه الزيادة الجديدة في رأس المال جانبين، الأول يتمثل في إصدار أسهم جديدة بقيمة 1.75 مليار يورو.

وقال البنك في بيان له:"إن شركة باراماونت للخدمات القابضة والتي يملكها الشيخ القطري حمد بن جاسم آل ثاني، حصلت على حصة بقيمة 1.75 مليار يورو، وسيتوقف حجم الحصة التي ستملكها قطر بعد الصفقة على ما إذا كانت ستستخدم حقوق الاكتتاب كاملة أم ستبيع أجزاء منها أو كلها". وأضاف البنك أنه ينوي جمع 6.3 مليار يورو من خلال إصدار حقوق للمساهمين الحاليين.

وقال مصدر قريب من سير العملية:"إن المستثمر القطري لم يطلب مقعدًا في مجلس الإدارة ولم تعرض عليه أي رسوم خاصة وأكد أنه يعامل مثل بقية المستثمرين".

وقال البنك إنه سيركز على "برنامج نمو سريع" بالاستعانة بأكبر المصرفيين في الولايات المتحدة ويستثمر نحو 200 مليون يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة على التطوير التكنولوجي لأنشطة التجزئة في ألمانيا وأوربا وتعيين ما يصل إلى 100 مستشار لدعم كبار العملاء من الشركات.

ويهدف البنك للتوسع في فريق إدارة الثروات في الأسواق الناشئة بنسبة 15 بالمئة على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

أما الجانب الثاني فيتمثل في إصدار ما يصل إلى 300 مليون سهم جديد بقيمة 6.3 مليارات يورو، وبعد موافقة الهيئة الألمانية للأسواق المالية ينتظر أن تصدر مذكرة بشان هذه العملية في الخامس من يونيو المقبل، وستمتد فترة الاكتتاب على الأرجح حتى 24 حزيران/ يونيو، بحسب البنك.

وقال يورجن فيتشن وانشو جاين رئيسا البنك في بيان "نقوم بتعزيز رأسمالنا بشكل مهم ونحسن موقفنا إزاء المنافسة ونستثمر في مشاريع تجلب النمو في قطاعاتنا الأساسية"، وكان "دويتشه بنك" أعلن في 29 أبريل أنه سيبدأ مجددًا البحث عن أموال جديدة لتعزيز قاعدته المالية في وقت يبرز قلق من قدرته على احترام قواعد أوربية اشد صرامة.

وتعطي هذه الزيادة في الرأسمال "دويتشه بنك" الذخيرة للتوسع في الأنشطة المصرفية الاستثمارية ولاسيما في الولايات المتحدة بعد انسحاب منافسين من بينهم باركليز تاركين فراغًا يسعى البنك الألماني لشغله، وقال مصدر مطلع "إنها لحظة فارقة.. فإما أن نعزز استراتيجينا ونؤكدها أو ندرس بدائل أخرى".


الجريدة الرسمية