رسائل قصيرة للرئيس القادم
ليسمح لى فخامة الرئيس – ايًا كان شخصه– بأن ابثه بعضَ مطالبنا..ومتعبنا..واوجاعنا..واحسبنى اتكلم بلسان ملايين مثلى ممن دفعوا فاتورة ما حل بمصر من بلاء طوال السنوات الطوال الماضية..
ربما تبدو أمانى أكثر منها مطالب ولكنها في البداية والنهاية تعبير عن بعض ما كنا نعانيه لعله يتجنبه.. فيُجنبنا ويلات المعاناة من جديد.. وبعض ما نتمناه فيسعى لتحقيقه فيُزيل عنا بعضًا من خوفنا وتخوفنا من الآتى.. فليسمح لى فخامة الرئيس أن أذكره بأوجاعنا.. حتى لا تتكرر في زمنه.
- اقترب من الناس.. وهموم الناس لتبقى في ذاكرتهم وقلوبهم.. ولتبقى على صفحات التاريخ.
- كرامةُ الإنسان حق إلهى وقانونى.. وليست منحةً من أحد.. وانتهاكها حتى ولو باسم القانون.. هو القهر بعينه.
- اليد الواحدة لا تُصفق بل تصفع.. فاجعل الناس عونًا وسندًا لك.. فالشعب هو يدك الأخرى.. هو ظهرك.. وهو ساعدك.
- الشعب هو مصدر السلطة والسلطان.. فلا تستخف به.
-الاستبداد.. سرطان يُهدد كيان أي مؤسسة صغرت أم كبرت.. بدءًا من الأسرة وانتهاء بالدولة.
- المنافقون.. آفة كل حكم.. وكل حاكم.
-استمع لمن يَصدُقك لا لمن يُصدِقك.. فهو يُنافقك.
الفساد هو الفساد.. صغر أم كبر.. والرشوة هي الرشوة بدءًا " الشاى ".. و" الإكرامية ".. وانتهاءً "بالعمولة ".
من حولك.. هم مرآتك.. فتخير من يعكس صورتك للناس.
- اقترب من الناس حتى لا تعطى الفرصة لمئات بل لآلاف الألسنة لتتحدث باسمك فتُسىء إليه قبل أن تُسىء للناس.. لأنهم أصحاب مصالح.
- لتكن أذنيك مع شعبك ولا تجعلها نهبًا لمن حولك.. فالله أعلم بالنوايا.
-الملكيون أكثر من الملك.. منافقون.. هم أول من يأكل لحم الملك حيًا وميتًا.. هؤلاء ولاؤهم لمصالحهم وأطماعهم مُقدمٌة على كل شىء.
- ما لم نعرف قيمة العمل وأثره في حياتنا.. فلا أمل في حياة كريمة.
-للمواطن حقٌ في أرضه مُقدمٌ على حق فرص استثمارها للغير.
-إذا ضاق وطنُ الإنسان به.. فالأرضُ بما رحبت أضيقُ.
-أربعة جدران وسقف لكل مواطن.. أمن مجتمعى.
-الحد الأقصى قبل الحد الأدنى.. أمن اجتماعى.
-الاقتصاد.. إنتاج وليس ريعًا.
- الصحة.. التعليم.. السكن.. العمل.. حق حياة.
- الانضباط منهج حياة.. والانفلات مهما صغر تهديد للحياة.
- تجريف الوعى لا يقل خطرًا عن تجريف الأرض.
- الإصلاح بالتوازى وليس بالتوالى.
- الإعلام لا دين له ولا ملة.. فاحذر الإعلام والمتأعلمين.
-الاقتصاد الاستهلاكى.. ضربُ للاقتصاد الإنتاجى في مقتل.
-تطبيق القانون على الكل سواسية لا فرق بين غنى وفقير.. هو العدل الحقيقى والمنشود.
-العدالة الناجزة.. عدالة سريعة.. عدالة حقيقية.. والعدالة البطيئة.. ظلم مُقنع.
-تفعيل نصوص الدستور على أرض الواقع.. ضمان للاستقرار.
-القانون ليس سيفًا على الرقاب بل حاميًا لها بالحق والعدل.
-المجاباة.. والمجاملة ولو بالقانون.. تهديدٌ للسِلم والسلام الاجتماعى.
-الهتافات.. أغلبها صخب وضجيج ولا تصنع شيئًا.. فلا تنخدع بها.
-الانفلات الأخلاقى لا يقل خطورة عن الانفلات الأمني.. كلاهما خطر يتربص بالوطن والغد.
-لا تبدأ من أول السطر.. بل من حيث انتهى السابقون.. فلا وقت لتكرار البدايات.. نريد نهاية.
-من ينظر وراءه يتعثر.. ومن ينظر للأمام يَعرفُ أين يضع قدمه في الخطوة التالية.
-البناء الحقيقى والأبقى.. هو بناء الإنسان.. خُلقًا.. وعلمًا..
- يد التاريخ طويلة.. تطولُ الانسانُ حتى في قبره.. فاحذره..
- البشرُ ينسون ولكن التاريخ لا ينسى.. يكتب ما لك وما عليك..
فخامة الرئيس.. هذا غيض من فيض.. هذه مجرد رسائل قصيرة.. أو شكاوى مصرى جريح مجروح.. شكاوى قديمة جديدة للأسف.. صرخنا بها مرارًا على مدى السنوات الماضية ولم يستمع لأناتنا أحد.. هذه مطالب شعب عانى طويلًا ويتمنى أن يستجيب له أحد.