هدى عبد الناصر: «السيسي» ناصر 2014 وقادر على تعبئة الملايين.. المصالحة مع «الإخوان» تقوي تنظيمهم السري ووالدي كان يتواصل مع حسن البنا.. الشخصيات العسكرية أصحاب كفاءة إدارية عالية

قالت الدكتورة هدى عبد الناصر، ابنة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أستاذ العلوم السياسية، إن الشعب المصري أظهر إرادة في السنوات الثلاث الماضية تؤهله إلى تحقيق أهداف الثورة.

ثورة 30 يونيو أظهرت «السيسي»

وأضافت «عبدالناصر»، خلال لقائها ببرنامج «نظرة»، مع الإعلامي «حمدي رزق» على قناة «صدى البلد»، اليوم الخميس، "إن البلاد بعد 25 يناير لم تظهر زعيما شعبيًا عكس ثورة 30 يونيو التي أظهرت المشير السيسي».

وتابعت: «المشير الوحيد القادر على تعبئة ملايين المصريين بقرار واحد فقط، وهو ما لم يحدث في أي دولة من دول العالم».

وبالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين قالت «هدى»، إن حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، كان أكثر تقدما من قيادات الجماعة الآن في أفكاره، مضيفة أن تقدم فكر حسن البنا كان هو السبب الأساسي في استمرار اتصال جمال عبد الناصر بحسن البنا، في عدد من القضايا المهمة قبل ثورة يوليو ووفاة «البنا».

وأوضحت أنها لم تفاجأ بعداء الإخوان لجمال عصر عبد الناصر وتصريحاتهم أثناء توليهم الحكم.

ووجهت «هدى»، نصيحة للمشير عبد الفتاح السيسي بعدم إجراء أي مصالحة وطنية مع جماعة الإخوان قائلة «لا تصالح الإخوان».

وأضافت «هدى»، أن المصالحة عملت على تقوية الجهاز السرى لدى الإخوان في الخمسينيات وهو ما يجب أن يتجنبه المشير في ظل تطور الأسلحة وزيادة أموال التمويل.

وأشارت إلى أن المشير قادر على حكم البلاد إذا استطاع أن يحقق بعضا من أهداف المصريين في المدى القصير، ومنها تحسين الأوضاع المعيشية.

وأكد الدكتورة «هدى»، أن المشير عبد الفتاح السيسي، هو "عبد الناصر 2014" مدللة على ذلك بالحب الشعبي الذي يتمتع به في مصر.

وذكرت أن تصرف المشير إذا تولى الحكم سيكون بمقتضيات العصر خاصة أن العصر الحديث مختلف عن عصر الستينيات.

وعن دور زوجة الرئيس، أوضحت أن على زوجة الرئيس أن تفعل ما تقنتع به من أدوار اجتماعية لكن دون أن تتدخل في الحياة السياسية.

وأشارت الدكتور هدى عبدالناصر إلى إنه لا يوجد ما يمنع من تولى العسكريين بعض المناصب القيادية في الدولة، إذا توفرت فيهم صفة الكفاءة متسائلة «إيه المشكلة لو حكم عسكر كفء ؟».

وأوضحت أن هناك عددا من العسكريين تولوا مناصب قيادية وأجادوا فيها، ومنهم محمود رياض، وزير الخارجية الأسبق، وثروت عكاشة، أفضل وزير ثقافة في التاريخ المصري.

وتابعت «عدد من شركات القطاع الخاص استعانوا بعدد من ضباط الجيش بعد الانفتاح لقدرتهم على الإدارة الجيدة».