رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. "نكبة فلسطين" مجازر لن ينساها التاريخ.. "الصهيونية" قتلت وشردت الفلسطينيين من أجل بناء "هيكل سليمان".. إسرائيل ترفض قرارات الأمم المتحدة بعودة اللاجئين و"ذريتهم".. والربيع العربى يعيد الأمل

فيتو

66 عامًا مرت على نكبة فلسطين، التي ماتزال صامدة أمام كيان يمثل قوة الاحتلال الوحيدة في العالم، ومازال يمارس أعمال قمعية وحشية بمباركة ومساندة قوى كبرى وسط غياب للحكومات العربية.


الهدف.. "فلسطين"
مصطلح النكبة يعني البحث في المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره، وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948.

كانت البداية هي "نشأة الصهيونية" كحركة سياسية بأهدافها ووسائلها، فالهدف هو إقامة دولة لليهود في فلسطين، بدافع فكرة يهودية قديمة وهي بناء هيكل سيلمان مرة أخرى على يد المسيح الذي لم يبعث لديهم بعد.

الكيان الصهويني الذي لم يكن قد تكون بعد، كان في حاجة لدعم قوى استعمارية كبرى؛ لتحقيق أهدافه، وبالفعل استندت إلى فكرة القومية المنتشرة آنذاك، وأخذتها بوابة لمخاطبة اليهود المنتشرين في كل العالم، ودعت لإقامة دولة اليهود بفلسطين، مستخدمة مقولات دينية تاريخية.

ومن هنا بدأت الحركة الصهيونية، بدفع الجماعات اليهودية للهجرة إلى فلسطين لتوطينهم هناك وإحلالهم محل أصحاب البلاد الشرعيين، وروجت أن فلسطين هي أرض ميعادها، ولهذا ارتكبت العصابات الصهيونية مجازر لن ينساها التاريخ.

ولدت الصهيونية بإقليم جغرافي مغتصب من أهله بعد عمليات تشريد وقتل وإرهاب، وعنصر بشري جلبته من أوربا والعرب بعد ذلك، دون أن يتسم بالتجانس، أو يجمعه تاريخ ولغة مشتركة، ومارست الدولة الصهيونية ادعاءات وأسانيد دينية وتاريخية لخدمة أهدافها ومصالحها، وظلت حتى وقتنا هذا دولة غير طبيعية.

قرارات "في الهواء"
66 عامًا؛ صدر أكثر من خمسين قرارًا، أغلبها من الأمم المتحدة، وأهمها قرار 194 الصادر في 11/12/1948، ويتضمن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وذريتهم وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم بأقرب فرصة ممكنة، لكن إسرائيل لم تنصع إلى قرارات الشرعية الدولية، واعتمدت في ذلك على الدعم الغربي وخاصة الأمريكي، حيث أسقطت الولايات المتحدة أكثر من مشروع قرار عربي يدين سياسات إسرائيل الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية وتهجيرها لمزيد من العرب.

ومع كل الممارسات القمعية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، لم يتنازل يومًا عن حقه في العودة لأرضه، وكان دائمًا الأمل هو بوابتهم للسعي، والمطالبة بحقهم في الأرض.

عودة الثقة
ثورات الربيع العربي أعادت الأمل للاجئين الفلسطينيين، وأكدوا لقد أعادت الثورات العربية للمواطن العربي بشكل عام واللاجئ الفلسطيني بشكل خاص الثقة بالذات، وبالتالي حتمية الانتصار والعودة إلى الوطن.
الجريدة الرسمية