رئيس التحرير
عصام كامل

أبوالفتوح و٦ أبريل على طريق الإخوان!


بشرى عظيمة نقلتها المواقع الإلكترونية بمقاطعة حزب مصر القوية الذي يرأسه الإخواني عبدالمنعم أبوالفتوح الانتخابات الرئاسية.. لا أعرف سببا واحدا للاهتمام بنشر هذا الخبر.. فالحزب لا تأثير له على أرض الواقع مثله مثل أحزاب كثيرة أخرى لا يعرفها الشعب المصري ولا يثق فيها!!


ثم إن هذا الحزب إخواني مهما قال أبوالفتوح غير ذلك.. ثم أيضا المقاطعة تعني أنه ضد خارطة المستقبل وثورة ٣٠ يونيو.. وينطبق نفس الشيء على حركة ٦ أبريل التي أعلنت هي الأخري مقاطعتها للانتخابات الرئاسية وهو موقف يساند جماعة الإخوان الإرهابية وأعداء مصر في الداخل والخارج!!

كنت أرجو من إعلامنا تجاهل نشر مثل تلك الأخبار خصوصا أن هذه الأحزاب والحركات والتيارات بلا أوزان حقيقية.. ولفظها الناس بعد أن كشف حقيقتها.. ومواقفها العار!!

فإذا كان ذلك كذلك فقد آن الأوان لنسأل أحزابنا السياسية وهي كثيرة بالعشرات.. ماذا أعدت لحث الناس للمشاركة في الانتخابات الرئاسية.. أو حتى لكسب معركة البرلمان.. ماذا يعرف المواطن عنها.. هل تملك كوادر مؤهلة للعمل بين الجماهير.. هل تدرك ما يحاك في الشارع للدفع بوجوه جديدة لتيارات لفظها المجتمع.. لكنها تناور وتخادع البسطاء لكسب أصواتهم؟!

الأسئلة السابقة تدفعنا لطرح سؤال جوهري آخر: هل في مصر حياة حزبية سليمة.. وهل فيها أصلا حياة سياسية ناضجة.. هل تملك أحزابنا.. وهي بلا أعضاء.. التمويل الكافي للتحرك بين القواعد الشعبية في القري والنجوع والمناطق المحرومة والعشوائيات.. وهل تملك لغة مقبولة سياسيًا وقادرة على الحزب والحشد في المناطق الحضرية.. أم أن وجودها فقط في الفضائيات وإطلاق «الحنجوريات» والمعارضة من أجل المعارضة وإثبات الوجود ليس إلا!

لقد كان الشارع أسبق من النخبة وهذه الأحزاب والتيارات الورقية وخرج بكثافة في ٣٠ يونيو.. بينما تباطأت هذه الأحزاب والتيارات ومن يتولاها في النزول واتخاذ موقف واضح وسريع.. هذه حقيقة لا يجب أن نتغافلها!!

أقول في النهاية لوسائل إعلامنا تجاهلوا ترويج أباطيل الأحزاب والتيارات التي أعلنت مقاطعتها للانتخابات الرئاسية بعد أن اتخذوا موقف العداء من الشعب المصري وثورته في ٣٠ يونيو وساندوا بموقفهم المخزي والعار جماعة الإخوان الإرهابية.. الديمقراطية التي يطالبون بها تعني المشاركة السياسية وليست المقاطعة!!
ونستكمل غدا.
الجريدة الرسمية