رئيس التحرير
عصام كامل

ديبكا: أمريكا دعمت التنظيمات المسلحة في سوريا لاحتلال القنيطرة.. «الأسد» لن يرد على المليشيات خوفًا من رد الفعل الإسرائيلي.. وتل أبيب يمكنها دك دبابات دمشق بصاروخ «تموز»

فيتو

قال موقع "ديبكا" الاستخبارتى الإسرائيلى إنه مرت أربعة أيام منذ أن أعلنت إسرائيل إغلاق معبر القنيطرة الوحيد على الحدود السورية الإسرائيلية، وتحديده منطقة عسكرية مغلقة، ذلك إلى جانب أجزاء من الطريق 98 والطريق 91 في هضبة الجولان المحتلة بسبب القتال الدائر بالقرب من هذه المنطقة بين المتمردين السوريين وقوات النظام السورى.


وكشف "ديبكا" أن قوة مكونة من 9 ميليشيات متمردة وعلى رأسها "جبهة الثورة السورية" مدعومة من قبل واشنطن تقدمت جهة الجنوب من منطقة تلاقى الحدود السورية الأردنية الإسرائيلية نحو عاصمة الجولان السوري القنيطرة بهدف السيطرة عليها وأخذها من أيدى الجيش السورى.

وأشار "ديبكا" إلى أن ذلك يقف وراه هدفان، الأول: الاستحواذ على معبر القنيطرة وبالتالي خلق اتصال مباشر مع إسرائيل، والهدف الثاني: الاستيلاء على مدينة القنيطرة نفسها.

وأوضح "ديبكا" أن قوى المتمردين على علم بأن الجيش السورى الممزق لن يرد لأن الرد من شأنه أن يكون له تداعيات على إسرائيل ووصول صواريخ وقذائف على أراضيها، وبالتالى سيكون هناك رد فعل إسرائيلى.

وأضاف أن جيش الاحتلال يستخدم في هذه الحالة ضد الدبابات السورية الصاروخ تموز المضاد للدبابات من طرازين يبلغ مدى أحدهما 1500م والآخر 2500 م وكلا من الصاروخين مزود برأس مزدوج يخترق الأول التحصين الخارجي للدبابة بينما يدخل الثاني إلى الدبابة ويدمرها من الداخل والنتيجة أنه في حال حدوث ذلك فإن الدبابات والمدفعية السورية ستدمر تمامًا.

وأكد "ديبكا" أن الجيش الإسرائيلي إذا رغب في منع قوات المتمردين من التحرك قرب الحدود لفعل ولكنه لا يسمح لهم فقط بذلك وإنما يستوعب مصابي هذه القوات أو بعضها للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية.

وتابع أنه رسميا الجيش الإسرائيلي لم يشارك في الحرب في سوريا. لكن الواقع على الأرض مختلف، أحد الأسباب الرئيسية وراء هذه السياسة الإسرائيلية هو أن مقاتلي الجبهة الثورية السورية مؤيدون بشكل غير رسمي من أمريكا والسعودية والأردن.

وعلمت مصادر "ديبكا" أن قائد هذه الجبهة هو "زياد الحريري" المنشق عن الجيش السوري وقائد القوة المقاتلة في الميدان هو "أبو حيدر" ومن فوقهم قائد القوة الأعلى "جمال معروف "والذي يقع مقر قيادته في أدلب شمال سوريا، حيث يتعرض في كثير من الأحيان إلى خطر كبير أثناء تنقله، وتعمل قيادته أيضًا من جنوب تركيا.

وأبرز "ديبكا" أن هناك عناصر سلفية أردنية متطرفة ومرتبطة بالقاعدة تساند قوى المتمردين السوريين، غير أن الجيش الإسرائيلي يغض الطرف عن ذلك، مشيرًا إلى أنه في حال نجاح هذه القوة بالاستيلاء على القنيطرة فإن كل الجولان السوري وكذلك درعا سيكونان خاليين من جيش النظام السوري وحزب الله وبهذا فإذا قرر "الأسد " أو "حسن نصر الله" العمل ضد إسرائيل فيمكنهم فعل ذلك فقط من منطقة جبل الشيخ أو شبعا اللبنانية.
الجريدة الرسمية