رئيس التحرير
عصام كامل

الانتخابات الرئاسية بدون أحزاب!!


أفيقوا يا رجال الأحزاب وقادتها وواجهوا أنفسكم بالحقيقة مهما تكن مرة أو قاسية.. فالديمقراطية.. الحقة ممارسة وليست شعارًا.. والمدنية أفعال وليست «يافطة» على أبواب المقار..


اسألوا أنفسكم هل ثمة ترابط وانسجام بين قيادات حزبية تاريخية جاوزها التاريخ وبين كوادر شابة منقسمة بل مغايرة في أفكارها وأفعالها عن تلك القيادات.. مثلما حدث مع قانون التظاهر الذي وضعته حكومة على رأسها الببلاوي وزياد بهاء الدين وهما من أقطاب الحزب الديمقراطي الاجتماعي ثم خرج شباب الحزب ذاته ليتظاهروا ضد القانون ويعلنوا رفضهم له.. أليس ذلك هو التناقض والشيزوفرينيا السياسية؟! هل مارستم الديمقراطية ورضيتم بنتائجها في انتخاباتكم وقراراتكم الحزبية؟!

يارجال الأحزاب اسألوا قواعدكم.. هل تحركت مؤشرات تأييدكم في الشارع.. هل ازدادت شعبيتكم أم بقيت على حالتها تتأكل بمضي الوقت.. هل أعددتم خطة للتحرك بين الجماهير ودفعها للتصويت لصالح المرشح الرئاسي الذي تريدونه.. هل استعديتم لانتخابات البرلمان القادم.. وما سوف تفرزه هذه الانتخابات المهمة.

الطريق إلى الديمقراطية التي طالبت بها الثورة يبدأ بأحزاب سياسية عفية وراشدة تملك رؤية وبرنامجا وآليات لتنفيذهما.. أحزاب تستمد قوتها من انتشارها في الشارع وطرحها الحلول ومساعدة الجماهير في تجاوز أزماتها اليومية..

لهذا كله سقطت الأحزاب من حسابات الناس ولم تعد فقط من ورق في نظرها.. بل من قش بدليل أنها لم تقدم شخصيات منها للانتخابات الرئاسية.. بل لم يكن لها دور يذكر في الشارع لدعم هذا المرشح أو ذاك.. ونستكمل غدا..
الجريدة الرسمية