رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تستقبل أول سفينة عائمة تحول الغاز المسال إلى طبيعي.. تبدأ العمل في سبتمبر.. توفر 500 مليون قدم مكعب يوميًا.. تغطى جزءًا كبيرًا من احتياجات الكهرباء.. وترفع معدلات الإنتاج

 المهندس شريف إسماعيل
المهندس شريف إسماعيل وزير البترول

شهد المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، توقيع عقد أول سفينة عائمة لاستقبال شحنات الغاز الطبيعى المسال المستورد وتحويله إلى غاز طبيعى، وضخه في الشبكة القومية للغازات لتغطية جانب من احتياجات محطات الكهرباء من الغاز الطبيعى خلال الفترة المقبلة، والتي ستبدأ العمل اعتبارًا من أول سبتمبر المقبل.


توقيع العقود
وقع العقد المهندس خالد عبد البديع، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، مع «سفايننج ستولا»، رئيس شركة هوج النرويجية بحضور الدكتور شريف سوسة، وكيل أول وزارة البترول للغاز، والمهندس طارق الملا، الرئيس التنفيذى لهيئة البترول والمهندس جابر الدسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر.

توفير احتياجات الكهرباء
وأشار وزير البترول إلى أن توفير هذه السفينة متواكب مع التعاقد على 12 شحنة للغاز الطبيعى المسال اعتبارًا من أول سبتمبر لتوفير جزء من احتياجات الكهرباء، وتأتى ضمن منظومة تأمين إمدادات الطاقة لمصر، ومتواكبة أيضًا مع الجهود المبذولة لزيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعى حاليًا ومستقبليًا من خلال مشروعات تنمية حقول الغاز الجديدة التي تم وضع برامجها.

خطة لزيادة إنتاج الغاز
وأضاف أن خطة قطاع البترول تستهدف زيادة إنتاج الغاز الطبيعى خلال عام 2014 بمعدل 1800 مليون قدم مكعب يوميًا منها 1300 مليون قدم مكعب يوميًا لتعويض التناقص الطبيعى في الحقول لتقادمها، وتظهر الزيادة النهائية في نهاية العام بـ 400 إلى 500 مليون قدم مكعب يوميًا، بالإضافة إلى استهداف زيادة في معدلات الإنتاج خلال السنوات الثلاث المقبلة بـ 2700 مليون قدم مكعب يوميًا.

وأشار الوزير إلى تأكيده مرة أخرى السماح لشركات القطاع الخاص الراغبة في استيراد الغاز لاستخداماتها أو لمجموعة من الصناعات، خاصة أن البنية الأساسية متكاملة ومتاحة بدءً من السفينة العائمة وانتهاءً بالشبكة القومية للغازات التي تمتد لكل أنحاء مصر.

فوز هوج بالمناقصة
وأوضح رئيس شركة إيجاس أن شركة هوج فازت بالمناقصة التي أعلنتها شركة إيجاس وتنافست معها شركات ماليزية وأمريكية وهولندية، وأن مدة التعاقد 5 سنوات وتبلغ سعة التخزين بالسفينة 170 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعى المسال، وتوفر كميات بحد أقصى 500 مليون قدم مكعب يوميًا، وأضاف أنه جار حاليًا الانتهاء من الإجراءات النهائية لاختبار السفينة وتجارب التشغيل الأولية والتي تتم بحوض بناء السفن بكوريا الجنوبية تمهيدًا لمغادرتها ووجودها بميناء العين السخنة أول سبتمبر المقبل.

وأشار إلى أن وزارة المالية ستقوم بتدبير التمويل اللازم لمشروعات استيراد الغاز الطبيعى المسال.

تخفيف العبء على الأحمال
ومن جانبه أشار المهندس جابر الدسوقى أن هذا التعاقد سيوفر جانبًا كبيرًا من احتياجات قطاع الكهرباء من الغاز ويسهم بشكل إيجابى في تخفيف العبء في مواجهة زيادة الأحمال والطلب المتزايد على الكهرباء، وأنه اعتبارًا من شهر سبتمبر المقبل، موعد بدء عمل السفينة واستقبال شحنات الغاز الطبيعى المسال المستوردة، ستستطيع وزارة الكهرباء توفير احتياجات المواطنين.

وأوضح رئيس الشركة النرويجية أن هذا التعاقد يمثل الخطوة الأولى في هذه الصفقة يعقبها خطوات أخرى سيتم استكمالها وتعد هذه السفينة هي أفضل وحدة لاستقبال الغاز المسال وتخزينه وإعادته لحالته الغازية مرة أخرى، وهى الأكثر تطورًا في مجال السفن المتخصصة في هذا المجال، وتعد الثالثة من نوعها بعد أن قامت الشركة بتسليم وحدتين لكل من إندونيسيا وليتوانيا.
الجريدة الرسمية