مفكرون ودبلوماسيون: السيد ياسين صاحب مدرسة وضمير فكري للأمة العربية
خصص الصالون الثقافي العربي جلسته الأخيرة للاحتفاء بإبداعات وأعمال السيد ياسين، المدير الأسبق لمركز الأهرام للدراسات والبحوث، بمقر المندوبية العراقية لدى الجامعة العربية، وبحضور نخبة من المفكرين، والكتاب، والدبلوماسيين من أعضاء الصالون الذي بدأ أعماله في القاهرة قبل عدة أعوام.
وقال السفير قيس العزاوي، أمين عام الصالون ومندوب العراق لدى جامعة الدول العربية، إن السيد ياسين هو قامة كبيرة وحياته حافلة بالعلوم والآداب وعلم النفس والفلسفة، مشيدًا بإنجازاته وأعماله على مدى حياته والتي أثرَتْ الحياة الأدبية والاجتماعية في مصر والدول العربية.
أما الدكتور يحيى الجمل رئيس الصالون فقال:" أنا أعتز بالسيد ياسين وإن مقالاته ليست مجرد مقالات وإنما أبحاث متكاملة تشتمل على أبحاث علمية وتعتبر كمراجع مهمة، مؤكدًا أنه قامة كبيرة وعظيمة ونتمنى له العطاء المستمر".
و قال محمد الخولي خبير الإعلام والترجمة في الأمم المتحدة "إن السيد ياسين غير مسار إطلالة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خاصة وكان سببًا في إصدار تقرير التنمية البشرية في المنطقة العربية ووضع تصورات لقياس نجاح المنطقة من عدمه"، مشيدا بمكانته الكبيرة بين المثقفين العرب في الأمم المتحدة، حيث يعرفون السيد ياسين وإسهاماته.
أما الدكتور مصطفى الفقي فرأى أن السيد ياسين هو شخصية استثنائية بكل المعايير فهو ضمير فكري وثقافي للأمة وهو ضمير المعلم والبوصلة التي تحدد لنا الهدف، كونه يقف على أرضية وطنية وإيمان منه بالدور القومي الإنسانى لمصر والمثقفين العرب.
واعتبر الفقي مقالات السيد ياسين وجبة متكاملة تضم مختلف الأمور والمجالات، مشيرا إلى أن السادات ومبارك كانا معجبان به حتى وإن اختلفا معه وإن لم يعطياه حقه.
أما الدكتور خالد زيادة سفير لبنان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية فقال إن الدكتور السيد ياسين هو شخصية ستترك أثرًا بعيدًا في علم الاجتماع والدراسات ذات الطابع السياسي والاجتماعي، بل وأنه من أعظم الباحثين والمفكرين.
أما الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق فأكد على أنه أحد تلاميذ الدكتور السيد ياسين لصفاته الأخلاقية والعلمية، مضيفا:"منذ عرفته وهو رجل لا يتناقض مع نفسه ولا يدّعي فضيلة، فهو يستقيم مع نفسه فلا تناقض بين سيد ياسين الذي يكتب وما يفعل فهو يتحدث في كتاباته إلى ما يفعل".
