انتبهوا…الخروج الكبير أهم!
لن يكون للانتخابات الرئاسية القادمة «طعم» إلا بحضور كثيف جدًا في المشاركة يفوق أعداد من خرجوا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في ٢٠١٢ .. ومن خرجوا في ثورة ٣٠ يونيو لإزالة حكم الإخوان الإرهابي.
فالخروج الكبير للمواطنين في أهم انتخابات رئاسية هو تأكيد أن ما حدث في ٣٠ يونيو ليس انقلابا.. بل ثورة شعبية.. وتأكيد أن رئيس مصر القادم «المنتخب» جاء بتأييد شعبى جارف وهو ما سوف يكون له مردود إيجابى عالمى لصالح مصر وثورتها في كافة دول العالم.
لا جدال أن وسائل الإعلام المختلفة عليها مسئولية ضخمة في الأيام القليلة القادمة لحث المواطنين على النزول بكثافة عالية والمشاركة في الانتخابات الرئاسية.. نرجو من الفضائيات أن تكف عن المناقشات الجدلية التي تؤدى إلى تأجيج الصراعات والانقسامات.. وأن تنتبه لحجم المخاطر والعقبات التي تنتظر مصر ورئيسها القادم وأن تتفرغ لإدارة معركتها الحقيقية في توحيد الشعب المصري.. ورفع مستويات الوعي الشعبي والفقر والمرض والعشوائيات ومحو الأمية وتحسين التعليم. فمصر رغم أنها شابة بحكم تكوينها الدميوجرافى حيث أن أكثر من نصف سكانها شباب، لكنها مريضة منهكة القوى مهيضة مبتلاة بنخبتها التي لم تقدم دليلًا أكيدًا على وطنيتها وصدقها مع الناس..!!
مصر في حاجة متجددة إلى بث الأمل في أوصال الجماهير حتى تزداد مشاركتها السياسية وإيمانها بضرورة تحمل المسئولية تجاه الوطن.. والبداية أن نتخلى عن السلبية والعزوف عن المشاركة تلك الآفة الكئود في حياتنا السياسية منذ عقود.
تعالوا نثبت للعالم أجمع أننا شعب عظيم ونخرج جميعًا لانتخاب رئيسنا بإرادتنا الحرة.
